الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرهاب الاجتماعي سبب لي عقدة من التقدم للزواج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا شاب أعزب، وأهلي يضغطون علي لكي أتزوج، حيث توجد بنت في بالي، ولكن مشكلتي هي الرهاب الاجتماعي، رغم أني تحسنت منه كثيراً، ولكن عندما أتحدث مع فتاة تجدني أعاني من أعراض الرهاب، والحمد لله لا يوجد لي علاقات أو خبرات سابقة مع البنات، فأنا من عائلة محافظة، ولكن كلما أفكر كيف سأذهب لخطبتها وكيف سوف أتكلم معها وكيف سوف أتكلم مع أهلها .. تراودني أحاسيس الرهاب والخوف من المجهول!

علماً بأني أريد أن أتزوج، وأعرف أن الزواج سترة وسكينة، ولكن الرهاب أرهقني، فهل يخف الرهاب الاجتماعي إذا تزوجت؟ وهل هناك أناس بالفعل تعافوا من الرهاب بعد الزواج؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Above moon حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلا أريدك أبداً أن تضخم وتجسم فكرة الخوف هذه ببالك، ولا تحاصر نفسك بما نسميه القلق التوقعي، أي تضع فرديات وأفكار كلها تقوم على أمور افتراضية وليس واقعي في حقيقية الأمر.

الزواج -كما ذكرت- هو سكينة ومودة ورحمة، والإنسان يألف زوجته أكثر من أي شخص آخر ويعرف أن الرهاب الاجتماعي أو الخوف الاجتماعي لا يحدث أبداً بحضور من تألف وتحب، الخوف الاجتماعي دائماً يكون أمام الأقرباء أو في حالات التجمع أو شيء من هذا القبيل، هذه علاقة طيبة وعلاقة خاصة، وعلى العكس تماماً أعرف من كان الزواج سبباً في علاج الخوف والرهاب الاجتماعي لديهم؛ لأن الزوجة الصالحة تساعد زوجها في هذا الأمر.

وحالتك بسيطة .. فأقدم على الزواج دون أي تردد، وأقول لك: إن الرهاب علاجه سهل بعد الزواج وكذلك قبل الزواج فقط المطلوب هو تغير الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية، المواجهة، المثابرة، وتحقير فكرة الخوف.

وسيكون من الأفضل لك أن تتناول دواء بسيطاً لفترة بسيطة، وأعتقد أن ذلك سوف يفيدك في مواجهة هذه الظروف التي تمر بها الآن، الدواء يعرف باسم زيروكسات Seroxat واسمه العلمي هو باروكستين Paroxetine وأرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 10 مليجرامات، أي نصف حبة يومياً استمر عليها لمدة أسبوعين ثم بعد ذلك خفضها إلى حبة عاملة أي 20 مليجراماً ليلاً لمدة شهرين، ثم خفضها إلى نصف حبة يومياً لمدة شهر ثم إلى نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة أسبوع ثم توقف عن تناول الدواء.

يجب أن تعيش حياتك بصورة طبيعية، ويجب أن يكون الأمل موجوداً، والرجاء هو شعارك، وأسأل الله تعالى أن يجمع بينك وبين زوجتك على الخير والبركة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً