الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأكياس في الثدي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة عمري 45 عاماً، أعاني من وجود (كيسين) دهني أو مائي في الثدي، ولكن الأشعة لم تظهر نوعه جيداً، وحجم الكيس الواحد (2 سم) في (2 سم) علماً بأنه كان يوجد ألم خفيف في بداية ظهورها منذ ستة أشهر، والآن لا يوجد ألم.
السؤال هو: هل أحتاج لعملية لإزالتها أم لا؟ علماً بأنها لا تضايقني، وهل هناك خطورة من وجودها؟ وهل يمكن أن تختفي مع مرور الزمن؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سالي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأكياس الدهنية أو المائية هي أكياس سليمة، وفي حال كانت صغيرة وغير مؤلمة ولا تكبر في الحجم، فيمكن تركها مع المتابعة المستمرة لها، فبعضها قد يزول مع الوقت، ولكن ليس في كل الحالات، وللأسف لا يوجد طريقة تمكننا من معرفة أي الحالات ستزول، ولا أي منها سيبقى، ولاضمان لهذا الأمر.

بالطبع يجب أن يكون التشخيص في الحالات التي ستترك بدون جراحة مؤكداً تماماً، أي يجب أن نكون متأكدين من سلامة هذه الأورام، وقد لا يكفي التصوير التلفزيوني ولا التصوير الظليل، في التأكد من سلامتها، لذلك ننصح دوماً أن يتم أخذ عينة عن طريق إبرة رفيعة من هذه الأورام، وفحص خلاياها بالمختبر النسجي، وهذا ما يجب عمله عندك الآن، وقبل كل شيء، وهنا يتأكد التشخيص، وبناء عليه يمكن اتخاذ القرار.

فإن كان الورم سليم الخلايا بالعينة، ولا يزداد حجمه، ولا يزعج السيدة، فيمكن تركه ومراقبته باستمرار، أما إن كان يزداد بالحجم، أو يزعج السيدة ( حتى لو نفسياً ) فيفضل إزالته، وهذا الذي أراه الأفضل في حالتك وظرفك؛ لأن الجراحة في هذه الحالات سهلة جداً وموضعية، وليس لها اختلاطات بإذن الله، وتكون تشخيصية وعلاجية بنفس الوقت، وترتاح السيدة من التفكير والقلق النفسي.

في كل الأحوال يجب أن يتابع أي ورم في الثدي، حتى لو كنا متأكدين تماماً من سلامته باستمرار بالتصوير بفترات متقاربة.

نسأل الله عز وجل أن يمتعك بالصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً