الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحموضة والغثيان وكتمة النفس، كيف أتخلص منها؟

السؤال

قبل ستة أشهر أصبت بجرثومة المعدة، مما أصابني بكثير من الحموضة والغثيان وضيق في النفس، وعولجت من الجرثومة، وأعدت الفحص والتحاليل - والحمد لله - تخلصت منها، ولكن لم أتخلص من الحموضة والغثيان، ومازلت إلى الآن أتناول الدواء وأراجع الدكتور، وقبل يومين راجعته فقال لي: أن أوقف الأدوية بعد شهر، ولكن أنا إلى الآن لم أشف من الحموضة وضيق النفس والغثيان وكثرة التجشؤ، وأشعر في بعض الأحيان عند الوقوف بحالة هذيان في الرأس.

أرجو إفادتي - أفادكم الله - فقد راجعت اثنين من الأطباء، ولم أستفد، علما أن وزني 135 كيلو، وطولي 184 سم، وضغط الدم لدي 135 على 90 ، وأنا لا أدخن، ولا أتناول القهوة والمشروبات الغازية والفلفل، والأدوية المستخدمة هي: RAZON 40 و Motilium 10 وحالياً PANTOMAX 20.

جزاكم الله خيرا على سعة صدوركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهناك أسباب عديدة لزيادة الحموضة المعدية منها:

- التوتر.
- التدخين.
ـ تناول الأشربة الحامضة (عصائر البرتقال والليمون والقريب فروت وغيرها).
- الأدوية المسكنة التي تخرش المعدة.
- تناول الأطعمة المالحة والحامضة والدهنية.
- القرحة المعدية والأثنى عشرية.
- زيادة تناول القهوة.
- الإكثار من الطعام.

- السمنة تسبب زيادة في ضغط البطن، ويمكن أن تؤدي إلى ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء، وبالتالي يشعر الإنسان بحرقة خلف أسفل الصدر.

وأما كثرة التجشؤ فتنجم عن زيادة كمية الهواء في المعدة، ويكون سببه في معظم الأحوال دخول كميات زائدة من الهواء، ولذا حتى بعد علاج الجرثومة فإن الحموضة قد تبقى إن بقيت العوامل المؤدية لها.

هناك أمور مهمة يجب أن تفعليها وتراقبها:

- تنزيل الوزن: فهذا أمر مهم لأسباب كثيرة جدا منها: السمنة على الأكثر ستؤدي إلى السكري وارتفاع الضغط والدهون وتضيقات الشرايين، وضيق النفس بسبب صغر حجم المساحة التي تتحرك بها الرئتان، وبعض البدينين يحصل معهم تناذر يسمى (Pickwikian syndrpme) فيحصل معهم قلة نوم بسبب عدم وصول الهواء إلى الرئتين بشكل جيد، فينقص الأوكسجين في الدم ويحصل أيضا زيادة في مستوى ثاني أكسيد الكربون.

ويعاني هؤلاء الناس من صداع وزيادة نوم خلال النهار، والشعور بالتعب لأقل مجهود، ويمكن أن تحصل دوخة، وقد يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق، وهذا يؤدي إلى زيادة الحموضة، ولذا يفضل مراجعة طبيب مختص بأمراض الصدر لذلك.

- أخذ الوقت الكافي في تناول الطعام ومضغه جيدًا والفم مغلق، حتى لا تدخل كمية زائدة للمعدة، ويفضل تناول 5 وجبات خفيفة وصغيرة، وموزعة على النهار بطوله، بدلاً من تناول 3 وجبات كبيرة.

- في المساء لا تذهب للفراش مباشرة بعد تناول الطعام، ولكن يجب تناول الطعام قبل ساعتين على الأقل من الخلود إلى الفراش، وليس قبل النوم مباشرة.

- تجنب الأطباق الساخنة جدًا، والباردة جدًا المشبعة بالتوابل والدهون، والأغذية المقلية.

- الجلوس بعد تناول الطعام، وعدم الاستلقاء بعد الأكل مباشرة، فوضعية النوم الأفقية تجعل الحمض يخرج من المعدة إلى المريء، ويفضل المشي بعد تناول الطعام، حيث يساعد المشي على إبقاء الحمض في المعدة.

- عند النوم رفع الرأس فوق الوسادة بضعة سنتيمترات إضافية، أو وضع عدد زائد من الوسائد حتى تعمل الجاذبية على الدفع بالطعام لأسفل، فتقل فرصة ارتجاعه.

- عدم الضغط على المعدة، خاصة بعد تناول وجبة كبيرة، حيث يمكن لأي شيء يضغط معدتك وهى ممتلئة أن يدفع بالحمض المعدي نحو المريء، فإذا تناولت وجبة كبيرة يجب ألا ترتدي ثيابًا ضيقة، أو تمارس التمارين الرياضية، أو تحمل أوزانًا ثقيلة إلا بعد ساعتين أو ثلاث على الأقل.

وهناك بعض الأطعمة التي ينصح مرضى زيادة الحموضة بتجنبها منها:

- المشروبات الغازية.
- الشكولا والكافيين، وأي نوع من الأغذية أو المشروبات المشبعة بهما.
- الفواكه الحمضية.
- القهوة والشاي (مع أو بدون كافيين).
- الأغذية الدهنية.
- الثوم والبصل.
- أي نوع من النعناع (الشاي، والعلكة، والسكاكر، والأقراص المنعشة للنفس بنكهة النعناع).
- الفلفل، والشطة، والأغذية الغنية بالتوابل.
- الطماطم.
- الحليب الكامل الدسم، ومشتقاته.

وواضح من رسالتك أن بعض هذه الأمور قد ابتدأت بتطبيقها، وتجنب بعض الأطعمة والأشربة إلا أن هناك أمورا أخرى، - وخاصة السمنة - فأنت مازلت في مقتبل العمر ووزنك زائد جدا، فهو يعتبر سمنة مفرطة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً