الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اكتسبت عادات سيئة مع الزم، فكيف يمكنني التخلص منها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً على مجهودكم الذي تبذلونه، وجعله الله في صحائف أعمالكم.

مشكلتي غريبة، وقد تكون مضحكة نوعاً ما.

تكمن مشكلتي في أني ألاحظ أني أكتسب عادات غريبة مع الزمن، فمثلاً عندما كنت صغيراً كنت أغمض عينيّ وأضغط عليهما من غير ألم أو حرقة، أو أي سبب آخر، لكني -الحمد لله- تخلصت منها، لكن لدي عادات أخرى، فمثلاً بينما أنا جالس أعمل على الحاسوب ألاحظ أن فمي يضم، وكأنني ألفظ حرف الواو، وهناك عادات أخرى ولو أنها بسيطة لكنها تضايقني، وتشعرني وكأنها هي المسيطرة، وأنا لا أحب هذا الأمر، وأظن أن بإمكاني التخلص منها، لكن كيف؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا من سوريا، وندعوه تعالى أن يكتب لكم هناك الأمن والأمان.

هناك بعض السلوكيات أو العادات التي يمكن أن يبدعها الإنسان، وما هو إلا وقت قصير حتى يجد نفسه قد اعتاد عليها، وقد تكون هذه في شكل حركات بالوجه أو الفم أو الرقبة أو اليدين، أو إصدار أصوات معينة يعتاد عليها ويكررها.

وفي غالب الأحيان قد تظهر هذه الحركات عندما يكون الإنسان يشعر ببعض القلق، فتأتي هذه الحركة فتخفف عنه بعض هذا التوتر، فتصبح عادة للاسترخاء، وكما يحصل معك وأنت جالس على الحاسوب، فتجد نفسك تقوم بهذه الحركة.

الخبر السعيد أنك منتبه لهذه الحركات، والأسعد من هذا أنك تريد تغييرها أو تركها؛ لأن كثير من الناس عنده مثل هذه الحركات وهو لا ينتبه إليها، حتى تصبح عادة نسميها عادة في الطب النفسي "العرّة".

وطالما أنك منتبه لهذه الحركة أو غيرها، حاول بدل التركيز على ترك الحركة، حاول أن تركز على ما تريد أن تعمل من حركات أو عمل عندما لا تكون تقوم بهذه الحركة التي تريد التخلص منها، فتحويل الانتباه هذا يعين كثيرا.

والأمر الآخر المفيد، عندما تلاحظ أنك بدأت أو ستبدأ بهذه الحركة، فاترك مكانك، واذهب وقم بعمل ترتاح إليه كصنع كأس من الشاي أو القهوة، أو في تناول تفاحة، وأيضا ستجد أن الشعور بالرغبة أو الدافعية للقيام بهذا العمل قد اختفى أو خفّ كثيرا.

وفقك الله، ويسّر لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً