الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بالصداع بعد ضربة في الرأس؛ فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أبلغ من العمر 24 عاما, وأعمل مهندسا في موقع إنشائي, قبل حوالي 5 أشهر وقع على رأسي قطعة من الحديد من ارتفاع 5 أمتار, وكنت ألبس الخوذة الواقية على رأسي, فوقعت الخوذة, وتعرضت لجرح في الرأس فوق الأذن اليمنى, وشعرت لحظة الضربة بشيء يشبه البرق فقط خلال لحظة الضربة, نزل دم قليل.

ذهبت إلى المستشفى وعملوا الإجراءات اللازمة, وكان الوضع طبيعيا, بعدها بيومين عندما استيقظت من النوم وإذا كل شيء من حولي يدور, لم أستطع الوقوف والتوازن حتى جلست, وإذا أدرت رأسي نحو الجهة اليمنى بدأت الغرفة وكل ما حولي بالدوران, وإذا أرجعته نحو الجهة اليسرى يرجع الوضع الطبيعي.

ذهبت إلى المستشفى, وعملوا لي صورة مقطعية للرأس تسمى CT, وكانت النتيجة طبيعية (notmal), وتم إعطائي دواء للتخفيف من الدوخة, ومضادا حيويا, وقالوا لي إن لديك مشكلة الأذن الوسطى بسبب التوازن, فبدأت بأخذ الدواء, وبدأت بالتحسن, وبعد مرور شهرين اختفت الدوخة بنسبة 90 بالمئة, ولكن قبل شهرين تقريبا بدأ صداع شديد طيلة الوقت, وعند الحركة الفجائية أحس بالصداع, وعندما أصحو من النوم يكون الصداع شديدا.

ذهبت للمستشفى وتم فحصي, وقالوا لي إن لديك تهتكا بأنسجة الجمجمة, وأعطوني دواء, وقالوا تحتاج لفترة من الزمن, وعلى سبيل المثال عندما أكون على كرسي السيارة إذا وضعت رأسي على الكرسي يبدأ الصداع, وإذا أبعدته عن الكرسي يذهب الصداع.

المشكلة الآن أني أنهيت الدواء, وما زال الصداع, ولكن بدرجة أقل, مما أثر على نفسيتي, وفي بعض الأحيان لا أستطيع القيام بعملي على أكمل وجه, فما زلت أعاني من دوخة بسيطة جدا عند المشي, فكل أربع إلى خمس خطوات أحس بأن الخطوة التالية غير متوازنة أو عند نومي على الجهة اليمنى، وأحس بصداع يختلف في شدته, في بعض الأحيان يكون عند العينين, وفي بعض الأحيان يكون من جهة الضربة والجهة المقابلة بالضبط, وفي بعض الأحيان يكون من الجهة المقابلة للضربة فقط, وأحيانا في موضع الضربة فقط, ولغاية الآن عندما أضع أصبعي على موضع الضربة أحس بألم.

فأرجو منكم الإشارة علي, وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ motasem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

قد تبدو ضربة على الرأس في البدء بسيطة في شكلها، فلا ينجم عنها ألم فوري، أو أي أعراض أخرى، إلا أنها من الممكن أن تسبب لاحقا أعراضا -ولله الحمد- أنه قد تم عمل صورة بالتصوير الطبقي, وهي قد استبعدت وجود أحد مضاعفات رضوض الرأس, وهو النزف خارج الدماغ, أي بين الدماغ وبين الجمجمة, وهذا يسبب صداعا ودوخة, إلا أنه عادة ما يحصل مبكرا بعد الرضوض, وهناك نزف خارج الدماغ, قد يحصل متأخرا بعض الشيء.

لذا في مثل حالتك يفضل إجراء صورة بالتصوير المغناطيسي, وهذا سيظهر بشكل أوضح بكثير من التصوير الطبقي الذي أجريته, خاصة ما له علاقة بنسيج الدم, ومدى تأثر نسيج الدماغ.

وأما الصداع فإنه شائع أن يحصل بعد رضوض الرأس, وقد يحصل مباشرة أو يتأخر, وهو سببه إما ارتجاج الدماغ أثناء الرض, حتى ولو كان رضا خفيفا, أو بسبب رضوض الرقبة أو بسبب التوتر والخوف من عواقب رض الرأس أو أحيانا قد يكون بسبب أعراض جانبية للأدوية التي يتناولها المريض.

وهناك عدة أنواع من الصداع, والذي يمكن أن يحصل بعد رضوض الرأس, ومنها:

- الصداع النصفي.
- صداع التوتر.
- الصداع العنقي (cervicogenic headache) وهو يكون ناجما عن تأثر الرقبة وعضلات الرقبة أثناء الرض, وقد يكون هذا هو ما تعاني منه؛ لأنه يتأثر بوضعية معينة للرقبة, ويكون بشكل شد على الرقبة.

وعادة ما ينصح بتناول المسكنات العادية مثل بنادول أو باراسيتاميول, ومهم أخذ قسط كافٍ من النوم, وكذلك تجنب الكافئيين, وتجنب بعض الأوضاع التي تزيد الصداع, وممارسة التمارين الرياضية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق غير معروف

    شكرا

  • مجهول علا عادل

    كيف ارسل مشكلتي ع الصفحة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً