الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الارتجاع وحموضة المعدة وضيق التنفس، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء.

لدي مشكلة لا أعلم هي نفسية أو عضوية.

أنا أعاني من ضيق في التنفس، لا أستطيع أخذ نفس عميق! هذه الحالة معي منذ أربع سنوات تقريباً، لكن ليست مستمرة، تأتيني هذه الحالة تقريباً شهراً أو شهرين في السنةً، ولا يوجد -ولله الحمد- معي سعال أو كحة.

اشتدت معي هذه الحالة قبل شهر، وبدأت أقلق كثيراً وأخاف من الموت، وقد زادت الوساوس معي، وفي الأيام الأخيرة بدأت أشك أنها حالة نفسية، وقرأت في أحد المواقع بأن الارتجاع وحموضة المعدة تسبب هذه الأعراض.

علماً بأني أعاني من شد عضلي في الظهر من كثرة الشهيق، وقد أتاني ليلة البارحة، وأنا في أزمة ضيق تنفس.

أفيدوني جزاكم الله كل خير، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لم تذكر إن كان عندك أعراض ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء، ولم تذكر إن كانت هذه الحالات من ضيق النفس تأتيك في أوقات من الخوف أو الهلع أو التوتر والقلق وسماع أخبار، فهذا مهم جداً.

الارتجاع المعدي المريئي هو ارتجاع في عصارة المعدة المرتفعة، الحموضة إلى المريء، وهذا يسبب الشعور بالحرقة خلف الصدر، وخاصة بعد الوجبات الدسمة، وقد يسبب أحياناً ألماً في أسفل البطن، بسبب تقلص المريء من التخريش الحاد بعصارة المعدة .

في بعض الأحيان العصارة المعدية قد تصل إلى أعلى الحلق، ومنها إلى القصبات، مسببة السعال الليلي أو الصباحي، وأحياناً تسبب تقلصاً في جدار القصبات، محدثةً الشعور بعدم القدرة على أخذ النفس، وتستمر هذه لفترة قصيرة ثم تخف الأعراض.

عادة ما تزيد في الليل، لأن الارتجاع خاصة بعد وجبة دسمة يزيد عند الاستلقاء، ولذا يجب أن تراقب الأعراض وتراقب ضيق النفس أن يحصل مع الإحساس بالحرقة أو بعد الاستلقاء أو بعد وجبة كبيرة.

هناك عوامل تزيد من الأعراض ومنها:

امتلاء المعدة بالطعام، والسمنة، وتناول بعض المأكولات والمشروبات، مثل الدهون والمقليات، والمشروبات الغازية، والشاي والقهوة، والشكولاتة، والفلفل والشطة، والمأكولات (الحراقة)، والنعناع، والكاتشب.

كما أنه أحياناً يكون الارتجاع مترافقاً بفتق فم المعدة، مما يضعف كثيراً عمل الصمام الهام، وبالتالي تزيد الأعراض.

لتشخيص المرض لا بد من عمل منظار للجزء العلوي من الجهاز الهضمي، وقد يحتاج الأمر إلى قياس ضغط المريء، وتركيب جهاز خاص لمدة أربع وعشرين ساعة، لقياس درجة الحموضة في البلعوم والمريء.

لذا إن استمرت الأعراض وكان لها علاقة مع الأمور التي تم ذكرها، فإنه يفضل مراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي.

أما العلاج فإنه يكون بتنقيص الوزن، والتوقف عن التدخين، ومراعاة العوامل التي تزيده، وكذلك بالأدوية المخفضة لحموضة المعدة، مثل: (Losec, pariet , Nexium , lansoprazol)، وهي تؤخذ مرة واحدة في البداية قبل الأكل بربع ساعة، وأحياناً نحتاج لأخذها مرتين.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية هشام

    شكرا لكم

  • مصر إبراهيم العبيدي

    جزاكم الله خيرا

  • المملكة المتحدة عثمان محمود

    جزاكم الله خير

  • مصر محمد طاهر

    ربنا إن شاء الله يشفيك ويعافيك والله انا عندى نفس الأعراض ويمكن يزيد عندى عدم الراحة في النوم المتقطع ربنا يشفيك انت وجميع مرضى المسلمين

  • مجهول ياسر

    جزاكم الله خيراً

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً