الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بويضتي حجمها كبير؛ هل يمكن أن تخصب البويضة؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ 8 أشهر، وعمري 23 سنة، ولم يحصل حمل ذهبت لدكتورة نسائية، وعملت تحليل للهرمونات، ولم يوجد لدي خلل، وعملت سونار أيضا، فلم يكن هناك خلل، فقط حجم البويضة كان للمبيض الأيمن 14، والأيسر 15 في اليوم 13 من الدورة، وأعطتني الإبرة التفجيرية، ولم يحدث حمل، وذهبت لها مرة أخرى في اليوم الثاني من ألدوره وأعطتني الكلوميد من ثاني يوم، ولمدة 5 أيام، بعدها بيوم 12 من الدورة عملت سونارا، وكان حجم البويضة في المبيض الأيمن 29 ، والأيسر 24 قالت: لن أعطيك أي علاج؛ لأن حجم البويضة جدا كبير.

سؤالي: هل يوجد احتمال تخصيب للبويضة بهذا الحجم أم لا؟ وماذا أفعل برأيك؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زنوبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم لهفتك على الحمل –ياعزيزتي- فهذه هي الفطرة الطبيعية عند كل أنثى، ولكنني أحب أن أوضح لك بأن مدة ثمانية أشهر تعتبر غير كافية للقول بوجود تأخر في الحمل, وذلك لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر عند الزوجين الطبيعين اللذان يمارسان علاقة زوجية منتظمة, هي تقريبا من 15 %-إلى 20% فقط, لكن هذه النسبة تزداد بشكل تراكمي شهرا بعد شهر, بحيث تصبح تقريبا 60% بعد 6 أشهر, ثم تصبح 85% تقريبا بعد مرور سنة كاملة, وهذه نسبة عالية كما ترين, لذلك يجب الاستفادة منها, ولهذا فنحن دوما نفضل الانتظار إلى ما بعد مرور سنة كاملة على حياة زوجية منتظمة, قبل البدء بعمل الاستقصاءات, وقبل البدء بإعطاء العلاجات المنشطة؛ لأن حدوث الحمل بشكل طبيعي، وعفوي يبقى دوما أفضل، وأقل اختلاطا.

وعلى كل حال لا مانع من البدء بالتحاليل والعلاج قبل إكمال السنة, في حال كان هنالك مشكلة واضحة, أو في حال كانت هذه رغبة الزوجان, ولكن يجب أن أؤكد على نقطة هامة، وهي أنه لا يجوز أبداً أن تتناولي المنشطات المبيضية قبل أن يتم التأكد من أن تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعي ومخصب، وكذلك قبل التأكد من أن الأنابيب عندك سالكة, فلا فائدة ترجى من المنشطات, بل وقد تكون ضارة, إن كان هنالك مشكلة في السائل المنوي أو في الأنابيب –لا قدر الله-.

لذلك –ياعزيزتي-, إن الخطوة الأولى في مثل حالتك هي أن يتم عمل تحليل للسائل المنوي عند زوجك, ثم عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب لك تسمى HSG, وعمل تحاليل هرمونية أساسية هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE 4-T3- PROLACTIN.

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية وفي الصباح؛ فإن تبين بأنها طبيعية, فيمكن بعد ذلك البدء بالمنشطات المبيضية مثل الكلوميد, ويجب مراقبة التبويض جيدا لتحديد الفترة المخصبة التي يجب أن يتم فيها الجماع.

وبالنسبة لسؤالك عن إمكانية حدوث الحمل عندما تكون البويضة بحجم كبير, كما حدث معك, فأقول لك: نعم يمكن أن يحدث الحمل في مثل هذه الحالة, لكن يجب عدم إعطاء إبرة تفجير حتى لا يتضخم جراب البويضة أكثر ويتحول إلى كيس.

وفي المرة القادمة يجب أن تتم متابعة نمو البويضة عندك بشكل جيد ومتقارب عن طريق عمل التصوير كل 2 - 3 أيام على أبعد تقدير خلال تناول الكلوميد, ويجب تحديد جرعة الكلوميد, ووقت إعطاء إبرة التفجير بدقة, وتحديد توقيت الجماع, الذي يجب أن يكون بتواتر كل 36 - 48 ساعة في فترة الإخصاب, فهذا يعطي أكبر فرصة لحدوث الحمل -إن شاء الله-.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • عمان اميره محمد

    الله يرزقك ويرزقنا يارب

  • العراق دعوةالله

    كل شي بيد الله سبحانةوتعالى

  • العراق الاء باسم

    الله يرزقج ويفرحج وفرح امه محمد

  • العراق Alaa ali

    الله يفرحنه جميعا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً