الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي آثار عملية استئصال ورم الثدي الليفي؟

السؤال

السلام عليكم

كم المدة اللازمة لإجراء عملية ورم الثدي الليفي تحت التخدير العام؟ هل يترهل الثدي بعد العملية؟ وهل يتغير مكان الحلمة؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hsnaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أتفهم قلقك يا عزيزتي, وأود أن أوكد لك على أن الورم الغدي الليفي, هو ورم سليم تماماً، ولا يتحول إلى سرطان -بإذن الله تعالى- والعملية الجراحية ستهدف إلى إزالة الورم فقط, بدون استئصال أي من الانسجة حوله.

الحقيقة هي أن النتيجة النهائية لشكل الثدي بعد العملية, تعتمد بشكل أساسي على النسبة بين حجم الورم, وبين حجم الثدي, فإن كان حجم الورم صغيراً, وكان حجم الثدي كبيراً, فإن آثار الجراحة ستكون قليلة، إن شاء الله.

عادة يتم عمل الشق الخارجي في الجلد على شكل هلالي, أي على شكل منحني, بطريقة يوازي فيها انحناؤه استدارة الثدي, فبهذه الشكل يكون شفاء الجرح أسهل وأسرع, بإذن الله.

عادة ما يستخدم الجراح المشرط الكهربائي في عمل الشق الجراحي, وهو مشرط رفيع جداً, لا يحدث معه إلا قليل من النزف، وبالتالي تكون الندبة أسرع شفاء.

إن طول العملية, منذ بدء عمل الشق الجراحي إلى غاية الانتهاء وخياطة مكان الشق, تتراوح عادة ما بين 15 إلى 40 دقيقة, ولكن المريضة ستشعر بأنها أطول من ذلك, في حال تمت العملية تحت التخدير العام, لأنه سيضاف إلى وقت العملية وقت التخدير، ووقت الصحو من التخدير.

مدة البقاء في المستشفى عادة لا تزيد عن 1-2 يوماً, وأحياناً يمكن أن تخرج المريضة في نفس اليوم.
إن الوقت اللازم ليأخذ الثدي شكله النهائي بعد العملية سيتراوح بين 6 إلى 12 شهراً, فخلال هذه المدة يعاد توزيع الشحم في الثدي ليملأ الفراغ الذي نتج عن العملية, لذلك لا يمكن الحكم على شكل الثدي قبل 6أشهر على الأقل.

عندما يكون الورم المستأصل صغيراً, فإن العملية لا تترك آثاراً واضحة على الثدي, لكن إن كان الورم كبيراً, فقد يحدث انخفاض أو انسحاب للحلمة, أو حتى عدم تناظر في منظر الثديين, وهنا تأتي أهمية مهارة الجراح خلال العملية, فإن تبين له بأن الورم كبير وسيترك مكانه فراغاً يؤثر على شكل الثدي فيما بعد, فيمكن ملء هذا الفراغ أو حشوه بنسيج دهني يؤخذ من مكان آخر من الجسم.

يجب عليك بعد العملية لبس حمالات ثدي بحيث, تقدم دعماً وتثبيتاً جيداً للثدي, فهذا يساعد كثيراً في تسريع الشفاء، وتخفيف الألم، بإذن الله تعالى.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية هنوف

    انا اجريت نفس العمليه ومتضايقه من منظر صدري :(

  • soukayna

    أنا أجريت نفس العملية وأشعر بلألم بعد العملية

  • أمريكا اسماء

    اجريت لي نفس العمليه وعلى اساس ان الورم صغير لاكن الجرح كبير وما زالت الالام وشد تحت الابط حتى الان

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً