الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أحافظ على بشرتي؟ وهل الكريمات آمنة وسليمة؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكر لكم جهودكم المتواصلة في إنجاح هذا الموقع المتميز.

لدي بعض الأسئلة التي تراود تفكيري من حين لآخر، أسأل الله أن أجد إجابة، ورحابة صدر في هذا القسم المتميز.

أنا فتاة عمري 26 سنة، ونوع بشرتي مختلط، استفساري الأول هو: أنني مدمنة ذهاب للحمام البخاري علي طريقة المغربية، وأخبرني دكتوري: أن هذه الحمامات أضرارها أكثر من منافعها، باعتبارها تفتح المسامات، فما رأيكم بهذا الكلام؟

استفساري الثاني هو: المقشرات أو ما يعرف باسم (سكراب)، هل لها فائدة؟ وهل تنصحني باستخدامها؟ فأنا أحياناً أستعمل (سكراب) من بودي شوب، وأحياناً أصنعه بنفسي بزيت الزيتون، وعصير ليمون، وملح، وسكر، ومن بعدها أقوم بفرك هذا الخليط على كافة جسدي أسبوعياً، فهل طريقتي سليمة؟ أم يجب الاستغناء عنها؟ وهل فعلاً الخلايا الميتة تظهر كل 15 يوماً على الجسم؟ وهل يجب إزالتها بالفرك والمقشرات؟

استفساري الثالث هو: ما أفضل طريقة لإزالة الشعر من المنطقة الحساسة، وتحت الإبط، وهل موس الحلاقة النسائي يسبب السواد وخشونة الشعر؟

استفساري الخامس هو: ما رأيك في منتجات (اوباجي) للبشرة، خاصة المجدد المسائي، والصافي كلير، وهل إذا توقفت عن استخدامها تعود بشرتي كما كانت؟ وهل تجعل البشرة كالمرآة؟

أخيراً: ما رأيك بكريم (إنجيلا الأمريكة) لتفتيح البشرة؟ هل نتائجها مضمونة؟ خاصة للكلف، والركب، والحروق القديمة.

آسفة للإطالة، ولكن ثقتي في إجابتكم الصائبة هي من تجعلني أكتب لكم، حفظكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رغد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس من المتعارف علية أن يسبب الحمام البخاري أو الساونا تغيير في المسام، ولا أنصح باستعمال السكراب، ومن الممكن أن تسبب بعض أنواع الصابون، أو الخلطات، ومنها المذكورة تهيج بالجلد، أو إكزيميا تلامسية.

فالجلد يتكون من عدة طبقات، منها الخلايا الحية في الطبقات السفلى، والتي تتطور تلقائيًا إلى طبقة الجلد الميت على السطح، والتي تقوم بوظائف كثيرة، ومنها: حماية الجلد، والحفاظ على رطوبته، وتسمى تلك العملية بالتقرن، و يتم تجدد الجلد تلقائيًا في فترة تتراوح من 14 يوم إلى 37 يوم، وذلك على حسب المراحل العمرية.

ولا يعنى ظهور الخلايا الميتة، وإنما تجددها، وفوائد تقشير الجلد، والتقليل من سمك الطبقية السطحية، أو تنظيم تقرنه يكون في بعض الأمراض الجلدية، التي يوجد بها خلل في التقرن، مثل: مشكلة حب الشباب، والبشرة الذهنية السميكة القابلة لحدوث حب الشباب، والتقشير أو التقليل من سمك الجلد في الطبقة السطحية؛ يؤدى إلى تفاعل الجلد بشكل يؤدى إلى إعادة تكوين تلك الطبقة مرة أخرى، ولذلك تنشط خلايا الجلد وطبقاته المختلفة.

يمكن إزالة الشعر من المناطق الحساسة بالوسائل التقليدية، من نزع أو حلاقة، ولكن لا يجب أن تسبب تلك الوسائل عدم راحة، أو التهابات متكررة ينتج عنها لون داكن، ويمكن كذلك إزالة الشعر الزائد بالليزر من تلك الأماكن بشكل شبة دائم.

توجد مستحضرات كثيرة لعلاج مشكلات البشرة المتعددة، ومنها الكلف، والتغير الصبغي، وأنصح أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية، لتقييم المشكلة إكلينيكياً، ومن ثم وصف ما يناسبك، وأنصح دائمًا باستخدام المنتجات المصنعة بواسطة شركات معروفة، ومهتمة بإنتاج المستحضرات الجلدية العالية الجودة والآمنة، ومن الممكن أن يساعدك الطبيب المعالج في ذلك بعد التقييم كما ذكرت.

المعلومات التالية، مهمة للعناية بالجلد ونضارته، وكيفية الاهتمام به، وتجنب أو تقليل العوامل الخارجية التي تؤثر علية:

أولاً: الاهتمام بالصحة العامة الجيدة، والتأكد من عدم وجود أمراض أو مشكلات تؤثر عليها، مثل: الأمراض المزمنة، وتجنب الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد: أو نقص عدد كرات الدم الحمراء: والأنيميا، تناول بعض الأدوية، والتوتر، والقلق وغير ذلك، وتدارك وعلاج أي من تلك المشكلات إن وجدت، لا قدر الله.

ثانياً: الاهتمام بالتغذية الصحية، لابد أن تحتوي الأطعمة على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات، والمعادن، وبالأخص التي تحتوي على (فيتامين أ)، مثل: الجزر، والسبانخ، والمشمش، وأن تحتوي أيضاً على (فيتامين C)، مثل: البرتقال، والفراولة، والطماطم، وشرب كمية كافية من الماء يوميًا.

ثالثاً: الاهتمام بممارسة الرياضة، لتنشيط الدورة الدموية للجلد.

رابعاً: تجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يومياً من الأمور المهمة، لصحة ونضارة الجلد، مع تجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة، مثل التدخين.

خامساً: غسيل الوجه مرة صباحًا، ومرة مساء يوميًا، باستخدام منظف جلدي لطيف ومناسب لنوع بشرتك، لتنظيف الوجه من والدهون.

سادساً: تجنب التعرض للشمس فترات طويلة، واستعمال كريم الحماية من الشمس صباحاً يوميًا، وترطيب الجلد باستمرار، وبالأخص بعد غسيل الوجه والاستحمام.

وأتمنى لكم التوفيق والسعادة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً