السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاكم الله خيراً، ونفع بكم.
لا أعلم من أين أبدأ، وكيف أصف شعوري، أكتب وكأن أحداً يجلس في بلعومي، أريد أن أعرف ما الذي يحدث لي، مجرد أفكار أم مرض.
حصل حدث في حياتي منذ سنة ونصف انقلبت حياتي بعده، بداية كنت في اكتئاب، كان يؤثر بالأغلب على قلبي وشعوري أكثر من عقلي، يثقل علي التحدث، وأشعر بالثقل وأنا أمشي، أما الآن تأثر عقلي كثيراً، أصبت بخلل في التفكير، لا أرى الأمور على طبيعتها، ولا أفكر مثل الشخص الطبيعي، حتى أنني إذا سمعت كلمة مجنون أشعر بأنني المقصودة رغم أنني أعلم أن القائل لا يفعل ذلك، ولو على سبيل المزاح.
أتوهم أنني كنت حية وذهبت، لا أعلم إلى أين، لست على أرض الواقع، أشعر بالانفصال وأن الناس الذين أعرفهم أوهاماً أيضاً، وكلما طال الوقت تفرع التفكير أكثر، وإن نمت أصحو مختنقة، وأحيانا كأن أحداً جالس على صدري، ودائمة الحزن والغثيان والتوتر، ولا أقرأ شيئاً، أو أي حدث أو موضوع إلا ربطته بموضوعي وحياتي، لا أستطيع التركيز وأود أن أصرخ، أخاف من أشياء غير منطقية أبداً تسبب لي الرعشة وضيق الصدر والحرارة والقولون العصبي، ولا أستطيع السيطرة على نفسي، وأخشى أن تصيبني الحالة الآن، ويأتيني ما هو أشد، أشعر أن الدنيا تسير إلى الأسوأ فقط، أقل هم أحمله وأستثقله جداً، أشعر بصعوبة الحياة.
أعرف علتي وأعرف دواءها، لكن بيد أبي بعد الله، عسى الله أن يفرجها عني وعن المسلمين، وما زاد المشكلة عندي والدي، والذي دائماً يضخم الأمور ويتشكى ويمُنُّ بما يفعل، ويقلل من شأني، وينظر للمستقبل بنظرة سوداوية وحسب مزاجه ورغبته، فهو السليم ونحن الأطفال حسب تربيته الدكتاتورية والسيطرة، لا يهتم بأحد أبداً، حتى أن أمي تعبت منه، كنت أستطيع تجاوز ذلك مسبقاً، أما الآن فلا أستطيع لأنني تعبت جداً، أعتذر على الإطالة، آجركم الله وأسعدكم.