الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد التخلص من عدم الثقة بالنفس وتشتت الأفكار وقلة الاستيعاب .

السؤال

السلام عليكم ..

أشكركم على موقعكم الرائع، ومساعدتكم لنا، جعلها الله في موازين حسناتكم.

أنا صاحب الاستشارة رقم (2230377) لقد وصفت لي أدوية غير متوفرة عند الصيادلة في منطقتي ( أي في المغرب، مدينة أكادير).

أريد أن يزيد وزني، إن شاء الله، إلى 70 كلغ، لأن شهيتي ضعيفة في الصباح، فهل من عنده مشاكل نفسية لا يمكن أن يزداد وزنه؟! لأنني أعاني من أعراض تعيقني في حياتي بشكل كبير.

عدم الثقة بالنفس، تشتت الأفكار، قلة الاستيعاب، الارتباك وعدم انتظام الأفكار أثناء الحديث، أحيانا من4 -6 أيام في الأسبوع لما أتذكر حدثا أستغرق في أحلام اليقظة، وأتكلم مع نفسي.

أعاني من عدم القدرة على الكلام والتعبير، وأشعر بضعف في شخصيتي، وأن الآخرين أفضل مني، وعندما أتحدث أشعر بخوف في داخلي.

في بعض الأحيان لما أتمشى في الشارع أحس بعدم الراحة، لا أعرف لماذا؟! فأنا من أصل أمازيغي، ولما أتحدث باللغة العربية ( الدَّارِجَة ) أرتبك، وأخاف وتأتيني التأتأة.

جلست مع صديقين في مقهى وأشتد الحوار بيني وبين أحدهما، فأحسست بشيء، فبدأت عيناي تدمعان من عدم قدرتي على التعبير.

أرتبك وأتلعثم في الحديث، وأتكلم بسرعة، ونادرا في بعض الأحيان أتكلم بطلاقة وبكل ثقة.

أمارس العادة السرية بسبب قرناء السوء منذ سن 7 تقريبا، لم أكن أعلم عن أضرارها إلا مؤخرا، والحمد لله، أحاول جاهدا أن أتوقف عن ممارستها، فلقد كنت أمارسها بصفة يومية، والآن تراجعت إلى 3 ـ 4 مرات في الشهر، وسأتوقف عنها أن شاء الله.

علما أنه في كثير من الأحيان تأتيني وساوس عن الجنس، ولا أتذكر إلا القليل من ذكريات طفولتي، لا أعرف لماذا.

كل ما أريده هو أن أكون متحدثا بارعاً، وذا أسلوب جميل في الكلام، وذا شخصية قوية إن شاء الله.

أنا أعمل مع والدي في محل تجاري، وبعد 4 -6 سنوات سأكون أنا المسؤول عن المحل إن شاء الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hassn حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هناك مشكلة كبيرة في زيادة الوزن، المشكلة الكبرى في إنقاص الوزن الزائد، والأمر ببساطة أن الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية الذي تأخذه لا يكفي، فيميل الجسم وبصفة دورية إلى نقص الوزن.

يجب عمل صورة دم زيادة في الاطمئنان، وعمل وظائف الغدة الدرقية، وفيتامين ( د )، إما متوفر في صورة كبسولات أسبوعية كل أسبوع كبسولة لمدة 4 شهور لتقوية العظام، مع شرب الحليب بصفة منتظمة، أو في صورة حقن تؤخذ في العضل منها جرعات 600000 وحدة دولية، تؤخذ حقنة واحدة كل 6 شهور أو حقن 200000 وحدة دولية، يمكن تكرارها كل شهر حقنة واحدة.

إن فيتامين (د) متوفر مع الكالسيوم في صورة أقراص، يمكن تناول قرص واحد مرتين يوميا لمدة شهرين، لأن هذا الفيتامين ضروري جدا لنمو وتقوية العظام والمفاصل، ولا بد من تناوله بالإضافة إلى التعرض لأشعة الشمس المباشرة لمدة نصف ساعة ثلاث مرات أسبوعيا على الأقل، لأن هذا الفيتامين موجود تحت الجلد بصورة خاملة، ويحتاج إلى أشعة الشمس لتنشيطه.

يكفيك أي نوع من الفيتامينات تجده في الصيدليات، لإمداد جسمك بما يحتاج من الأملاح المعدنية، والفيتامينات، بديلا لما تم ذكره في استشارة سابقة.

هناك كثير من الأشياء الطبيعية، وهى آمنة إن شاء الله، والتي مع تناولها يمكن لوزنك أن يزيد، ومنها خميرة البيرة، وهي عبارة عن فطر، ويوجد منها أقراص وحبيبات ومسحوق.

هي تحتوي على فيتامينات ب المركب، وتفيد الأشخاص الذين يعانون من ضعف الأعصاب، ومن النحافة، ومن ضعف الشهية، واستخدامها آمن جداً، وتؤخذ بمعدل حبتين قبل الوجبات3 مرات يوميا.

كذلك فإن أفضل طريقة للسمنة وزيادة الوزن هو شرب عصير موز مع الحليب مرتين يومياً، والإكثار من أكل المكسرات بين الوجبات، والإكثار من أكل الفواكه الطازجة، واستخدام ملء ملعقة طعام من مسحوق الحلبة ثلاث مرات يومياً، وكذلك الإكثار من التمر.

كذلك التين المجفف المنقوع يضاف إليه حليب دافئ وملعقة ينسون، وتتركه لمدة ساعة ثم يؤكل على الريق، كذلك فإن خليط من مطحون الحلبة والسمسم والمكسرات ويوضع عليه قليل من الزبد أو السمن البلدي وبعض الحليب فإن فيه سعرات حرارية قوية، ويعتبر بديلا جيدا للأطعمة السابقة.

أكل العسل والعجوة المسخنة قليلا مع السمن البلدي، وعمل الفطائر المنزلية، والمكرونات، والأرز المطبوخ بالمكسرات، والسندوتشات بكل أنواعها، وعدم الاكتفاء بالوجبات المعتادة، خصوصا إذا كانت وجباتك قليلة مع أكل الزيتون والخيار والليمون المخلل فهي كفيلة بفتح شهيتك للطعام.

العادة السرية تضعف البصر والبصيرة، وتؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس، والانطواء والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات، لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرا، ولا حتى قليلا، ووقته مشغول وفكره مرتبط بهذه العادة.

المتعة المصاحبة للعادة في الواقع متعة زائفة للحظات، يتبعها ندم شديد وتأنيب للنفس لعدة ساعات، ولا يقطع حبل ذلك التأنيب إلا بالعودة إلى تلك الممارسة مرة أخرى، ولكن المحصلة في النهاية ليست في صالحك بل تأخذ من رصيد حياتك يوما بعد يوم.

لذلك من بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة هو الاعتراف بأنها ممارسة خاطئة، والندم الشديد على فعلها، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة والصلاة في جماعة، والدعاء والذكر، والخروج في نزهة مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردا في الغرفة، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة.

وفقك الله لما فيه الخير.
_______________________________

انتهت إجابة د. عطية إبراهيم محمد. استشاري طب عام وجراحة وأطفال
وتليها إجابة د. محمد عبد العليم. استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان:

أود أن أضيف لما ذكره زملائي وإخوتي الأطباء الاستشاريون، وأقول لك من الناحية النفسية: أعتقد أنه لديك نوع من القلق، وأنت لا تقدر نفسك وذاتك التقدير الصحيح، لذلك تعتقد أنك ضعيف الشخصية وأنه لا ثقة لك في نفسك، وأنك تتلعثم حين تتحدث مع الآخرين.

أنا حقيقة أقول لك: أنت أفضل مما تتصور، ويجب أن تقيس وتقيِّم نفسك تقييمًا جديدًا، انظر إلى الأشياء الإيجابية في حياتك وسوف تجدها كثيرة جدًّا، حاول أن تنمّيها وأن تزيدها وأن تبرزها، وفي نفس الوقت تتخلص من السلبيات.

الصحبة والرفقة الطيبة أمرٌ حسن ومفيد وينمّي شخصية الإنسان تنمية إيجابية.

محاولات توقفك من ممارسة العادة السرية هو أمر طيب ونقره تمامًا، وما دمت أنت على هذا المنهج ولك هذه النيَّة إنْ شاء الله تعالى توفق للتوقف.

يجب أن تمارس الرياضة، الرياضة تساعد على زيادة الاستيعاب، تساعد على راحة النفس، النوم يكون نومًا طيبًا.

أريدك أن تُكثر من القراءة، من الاطلاع، أن تستمع للمحاضرات، هذا يزيل عنك التشتت الفكري، ويحسِّن من استيعابك.

أكثر من التواصل الاجتماعي، احرص على صلاة الجماعة في المسجد، مارس الرياضة الجماعية مع بعض أصدقائك، هذا كله علاج وعلاج مهم جدًّا.

أنت الحمد لله تعالى تعمل في التجارة مع والدك، وهذه فرصة عظيمة لك لأن تتفاعل تفاعلاً إيجابيًا واجتماعيًا مع الزبائن، وفي ذات الوقت قطعًا ستتحرى الصدق والأمانة، وهذه تساعدك في بناء شخصيتك بناء إيجابيًا، وفي نفس الوقت تحسُّ بالرضا التام إن شاءَ الله تعالى.

بالنسبة لموضوع الوزن: وزنك لا بأس به، وأنت قلت إنك تريد أن تصل إلى سبعين كيلو، هذا أيضًا نحن نقره تمامًا، القلق النفسي والاكتئاب النفسي في بعض الأحيان قد يؤدي إلى بعض النقص في الوزن، لكن بصفة عامة قم بإجراء فحوصات كاملة، كما نصحك الإخوة الأطباء.

أنا من ناحيتي: هنالك دواء نفسي بسيط جدًّا، متأكد أنه موجود في المغرب، هذا الدواء يسمى تجاريًا باسم (دوجماتيل) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد)، هذا الدواء يحسِّن من شهيتك للأكل، ويقلل من قلقك ومن توترك، ويعطيك -إن شاء الله تعالى- ثقة أكثر في نفسك.

تناول الدوجماتيل بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً