الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بحرارة داخل الجسم واحمرار خاصة أمام الإناث.. ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الخجل الاجتماعي اشتد في السنة الماضية، وأكثر في السنة الحالية، أنا طالب بكلوريا، كرهت تصرفاتي أمام الناس ونظرات الناس نحوي، وأقوالهم المستمرة وضحكاتهم بسبب الخجل الذي ينتابني آنذاك وحركاتي اللاإرادية، فأنا أتصرف تصرفات أخجل من نفسي فيها, لطالما ضحكوا عليّ بسببها.

أستغرب أيضًا أني أشعر دائمًا بالحرارة داخل الجسم، مع تغيرات في وجهي، أشمئز منها، وأقصد التعابير، وأيضًا بالاحمرار, هذا كله أمام الجنسين الذكور والإناث، وخصوصًا الإناث بدرجة أعلى، وأيضًا لا أملك أصدقاء كثر، فما الحل؟ لأني أيضًا أتجنب استعمال الأدوية؛ لأنها تضر؛ ولأني تحت 17 سنة، فربما تضرني أكثر.

وشكرًا جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ motasam ly حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من نوع من القلق والخوف والرهاب الاجتماعي البسيط، وأنت بالفعل لست في حاجة لعلاج دوائي، لكن لا بد أن تُصحح مسارك من خلال:

1) تحقير فكرة الخوف.
2) بناء فكر جديد أنك لست بأقل من الآخرين، وهذا أمر صحيح.
3) أن تكون فعّالاً داخل البيت، إذا بدأت تأخذ مبادرات داخل أسرتك، وتكون أكثر بِرًّا بوالديك، وتتواصل مع أصدقائك وجيرانك، وتحرص على صلاة الجماعة في المسجد، فهذا يكفي تمامًا لبناء شخصيتك، ويجعلك تكون أكثر ثقة بالناس.
4) لا بد أن تنخرط في رياضة جماعية - كرة القدم مثلاً - بمعدل مرة في الأسبوع مع بعض الأصدقاء، هنا يحدث نوع من التمازج الانفعالي الوجداني الاجتماعي الإيجابي، ودراسات كثيرة أجريناها أثبتت فعالية ذلك في علاج الرهاب الاجتماعي.

5) يجب أن تجلس دائمًا في الصفوف الأولى في مرفقك الدراسي، وأن ترفع رأسك، وأن تتبسَّم في وجوه إخوانك حين تُسلِّم عليهم، وأن تُناقش أساتذتك باحترام وتقدير، هذا هو الذي يُفيدك.

الشعور بالحرارة والأعراض الجسدية الأخرى: هذه أعراض مبالغ فيها، وهي جزء من حالة الخوف والقلق الذي تعاني منه.

أيها الفاضل الكريم: أنصحك بتطبيق تمارين الاسترخاء، وموقعنا أعدَّ استشارة تحت رقم (2136015) طبِّقها بكل دقة، وأريدك أيضًا أن تقرأ كتاب الشيخ عائض القرني: (لا تحزن)، وكتاب آخر لـ (ديل كارنيجي) اسمه: (دع القلق وابدأ الحياة).

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً