الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد الزواج .. لكني أشعر بالخجل والخوف من مخاطبة ولي المرأة

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب، عمري 29 عاماً، أريد الزواج؛ ولكني أشعر بالخجل والخوف خاصةً عندما أفكر بمخاطبة ولي المرأة، وحفل الزفاف.

كيف أتغلب على هذه المشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو أن مشكلتك ترجع إلى حساسيتك الزائدة، وتقييمك للأمور الحياتية بطريقة غير واقعية، فخوفك من موضوع الزواج ناتج عن تصورك اللاواقعي للأحداث المقبلة، وعدم تقييمك الصحيح لها.

وللتغلب على ذلك؛ حاول تبسيط الأمور والمشاكل، وذلك بتحليل مضمونها تحليلاً دقيقاً، وحاول التحصن بالمعلومات الصحيحة المبنية على الأدلة والبراهين؛ حتى لا تكون فريسة للأفكار الخاطئة والسلبية، وتذكر أنك ليس أول شاب يريد الزواج أو يتزوج، فمنهم من هو أقل منك معرفة أو علماً أو وضعاً ومكانة تزوج وخاض التجربة ولم يحدث شيء يثنيه عن ذلك.

موضوع الزواج وما يترتب عليه من الموضوعات التي ينشغل بها العقل كثيراً؛ لأنها قرارات مصيرية فيكون الشخص حذرا ومتخوفا من الفشل وعدم التوفيق؛ مما يحدث بعض الاضطرابات بصورة عامة في مستوى تفكيره ومزاجه، ويشعر بعدم التوازن والتوافق في حياته.

خوفك من موضوع الزواج ربما لا يكون له مبرر موضوعي، إنما هو توقعات كاذبة، لذلك لا تكترث لها، بل فكر في الزواج على أنه إكمال لنصف الدين، وأنه مصدر للسعادة والمودة والرحمة، وسبب في الذرية الصالحة -إن شاء الله-، فأنت مقبل على أمر شرعي وسنة تعف بها نفسك، وتصبح بعده شخصية لها وزنها في المجتمع، ولديك مهام ووظائف اجتماعية وأسرية تؤديها كأي رجل.

نرشدك -أخي الكريم- بالمشاركة في المناسبات الاجتماعية، وحضور احتفالات الزواج، وضع نفسك في مكان صاحب المناسبة حتى يصبح الأمر عادياً بالنسبة لك.

نسأل الله تعالى أن ييسر لك أمر الزواج، وأن يرزقك الزوجة الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً