الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الالتهابات المهبلية بسبب ممارستي للعادة السرية، فما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم

عمري الآن 28 سنة، كنت أمارس العادة السرية منذ 5 سنوات تقريبا، كنت أمارسها مرتين في اليوم تقريبا، وبعد ذلك مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وأحيانا أتركها ثم أعود لممارستها مرتين أو ثلاث مرات في الشهر، وذات ومرة تركتها لمدة سنة ثم عدت إليها مرة أخرى، وآخر مرة مارستها فيها كانت منذ أسبوع، والآن عندي عزيمة وإصرار على التوبة منها وتركها، الحمد لله منذ فترة بسيطة أصبحت أدخل إصبعي داخل فتحة المهبل وبعدها ندمت، وقررت أن لا أعود لها.

والآن أعاني من التهابات في البول منذ 5 سنوات، ذهبت إلى الطبيبة والحمد لله زالت عني تلك الالتهابات، ولكنها الآن عادت إلي من جديد، ذهبت لطبيب المسالك البولية، وأجريت التحاليل، وتبين وجود التهاب وصديد، وقال لي الدكتور: إنه أمر بسيط وسيذهب الالتهاب، وأعطاني علاج تابوسين وروفيناك سريع الذوبان، وجدكورين حبيبات فواره، وتحاميل مهبلية لمدة 3 أيام، وانتهيت من العلاج ولكن ما زال الالتهاب موجود، عدت إليه منذ يومين، وعملت تحليل البول ولكنه لا زال الالتهاب والصديد موجود، وأعطاني علاج الكايور لمعالجة حرقة المجاري البولية، وفلوكازول أستخدمه مرة فقط في الأسبوع لمدة شهر.

والى الآن لم أتحسن، بل بالعكس أتعبني البول، فأنا قلقة جدا من وضعي، ماذا أعمل؟ وهل أعمل تحاليل أخرى؟ مع العلم في السنة الماضية أجريت أشعة تلفزيونية، النتيجة سليمة ولله الحمد، ولا أعاني من الضغط والسكر.

سابقاً كنت متزوجة، ولكنني كنت أعاني من الالتهابات قبل زواجي بأربع سنوات، والآن فيه رجال يخطبونني، هل ممارسة العادة تسبب العقم لا قدر الله؟ وهل ستزول عني هذه الالتهابات في المستقبل؟ وما هي العلاجات اللازمة لحالتي؟

جزاك الله خيرا، وبارك الله فيك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تم تغطية معظم الاستشارة برقم (2268141) ولا خوف من العقم بسبب الالتهابات، خصوصا بعد تناول العلاج الموصوف، والمهم المحافظة على الوزن؛ لأن الوزن الزائد والسمنة هو عدو المرأة الأول، وهو الذي يؤدي إلى التكيس على المبايض، بسبب زيادة مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين المسؤول عن حرق وتخزين السكر، مما يؤدي على عدم مقدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، ما يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني، وخلل في الدورة الشهرية، وتأخر الحمل.

ولذلك يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال: الحمية ومن خلال ممارسة الرياضة في حال زيادة الوزن، والقولون يحتاج إلى شرب المزيد من الماء والسوائل، مع تناول كمية كافية من الألياف في الطعام، مثل: الخضروات الطازجة، والمطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير المطحون، والمغلي في الماء، أو الحليب، والقمح النابت (جنين القمح)، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة، والمتكونة من تخمر الطعام، مع تجنب التوابل الحارة، وتجنب التوتر والانفعال المصاحب لممارسة العادة السرية، لن كل ذلك يظهر في صورة انتفاخ، ومغص وغازات.

ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وحبوب Colospasmin قرص ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، حتى تختفي الأعراض ثم عند الضرورة بعد ذلك، ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون، والشمر، والينسون والكراوية، والهيل وإكليل الجبل، والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة، مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات، والانتفاخ، والمغص -إن شاء الله-، مع ممارسة الرياضة، وخصوصا المشي.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً