الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكنني تناول الكلوميد من دون استشارة الطبيبة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على ما تفعلونه من خير.

متزوجة منذ أربع سنوات، وأنجبت طفلة بعد علاجي من تكيس المبايض بتناول (الديفاستون) (والكلوميد) واستخدام الإبر التفجيرية، حملت في نفس الشهر.

كانت ولادتي في (27 - ديسمبر - 2012م)، منذ ولادتي لم تنزل الدورة حتى قمت بإنزالها عن طريق تناول (الديفاستون) في شهر أبريل، وقمت بعمل التصوير للبويضات، وقد نشطت كلها مرة واحدة، لكنها لم تصل إلى الحجم الطبيعي، وتناولت (الكلوميد) في خامس يوم من الدورة، وفي اليوم (16) تناولت (ايتروجيستان)، ونزلت الدورة بعد (33) يوما، واليوم الثاني من الدورة (18 - ماي - 2015م) تناولت (الكلوميد)، وعازمة على تناول ثلاث حبات في اليوم، لمدة خمسة أيام، دون استشارة الطبيب، فهل أستطيع إكمال تناول ما وصفته دون الذهاب إلى الطبيبة؟ وهل يمكن أن يحدث الحمل؟ وما هو تعليقكم؟

بارك الله فيكم، وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم نسيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً.

لا أنصحك -يا عزيزتي- بتناول حبوب (الكلوميد) من دون إشراف الطبيبة, خاصة وأن لديك تكيساً على المبايض, فدواء (الكلوميد) قد يؤدي إلى الفرط في نشاط المبيض المتكيس, مما قد يؤدي إلى تشكل أكياس كبيرة عليه, وقد تنزف أو تنفجر هذه الأكياس فجأة في البطن -لا قدر الله-، والمتابعة مع الطبيبة ستقلل كثيراً من احتمال حدوث الفرط في نشاط المبيض.

وبالطبع هنالك فرصة عالية جداً لحدوث الحمل خلال تناول (الكلوميد), لكن يجب الصبر والتروي, فالعلاج (بالكلوميد) يحتاج إلى ستة أشهر متواصلة, مع العمل على زيادة جرعة (الكلوميد) بشكل تدريجي إلى الحد الذي تحدث معه إباضة, ثم يجب المحافظة على هذه الجرعة وعدم زيادتها أكثر.

وأنصح دوماً قبل تناول المنشطات أن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب؛ وذلك للتأكد من سلامتها, وكذلك عمل تحليل للسائل المنوي للزوج؛ للتأكد من أنه طبيعي ومخصب -إن شاء الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً