الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلبت صديقة أن أشهد على الخلاف بينها وبين أخرى فرفضت، فهل فعلت الصواب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك صديقة متخاصمة مع صديقة أخرى منذ مدة، وفي المرة الأخيرة وصل الأمر إلى أن تشادوا بالكلام أمام الجميع، فقامت إحداهما بتقديم شكوى مع تقديم شهود على ما كان من كلام، وقدمت الصديقة الثانية هي الأخرى شكوى سردت فيها مجموعة من النقاط كانت قد حصلت قبل هذه المشادة الأخيرة، وتريد مني أن أكون شاهدة معها، لكنني رفضت الشهادة معها بعد الاطلاع على ما ورد في الشكوى؛ لأني لاحظت بعض النقاط التي لم أكن حاضرة فيها، والبعض الآخر كنت حاضرة فيها.

هل ما فعلته صواباً أم أنه كان يجب أن أقف معها؟ أو ماذا كان يجب أن أفعل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

بخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: نود منك -أختنا الكريمة- الاجتهاد في الصلح بين الأختين، والصلح خير في كل حال، نسأل الله أن يصلح ما بينهما.

ثانيا: حذرنا الإسلام من كتم الشهادة فقال تعالى: {ولا تكتموا الشهادة} وعليه فإن استعانت بك أختك على أمر كنت حاضرة عليه فيجب عليك الشهادة بما رأيت، أو سمعت من غير زيادة ولا نقصان.

ثالثا: قد ذكرت أن هناك نقاطا لم تكوني حاضرة فيها، وهذا يقتضي منك التنبيه إلى ذلك عند الشهادة.

نسأل الله أن يصلح حالكم، وأن يهدي الأختين، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً