الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بصعوبة في التبول وأذهب للحمام كثيراً، فما تشخيص حالتي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري 18 عاماً، أعاني من مشكلة مزعجة جداً، وفي الواقع هنك عدة مشاكل لكني أظن أن حلها واحد، وهي التبوّل -أعزكم الله- في السابق لم أكن أذهب للحمام في اليوم إلا مرتين، وكنت شديد التحمّل -ولله الحمد-، لكن فجأة بدأ ذهابي يزداد أكثر فأكثر، حتى أصبحت أذهب للحمام في كل ساعة، ظننتها مجرد أملاح في البداية، لكن هنالك أعراض لهذه المشكلة:

أوّلها: أشعر بصعوبةٍ في التبوّل وإفراغ كامل المثانة، وهذا يزعجني كثيراً.
ثانياً: نزول المني: المني لا ينزل بشكل طبيعي، وقبل أسبوع أو أسبوعين تقريباً أصبح ينزل كل يوم، والمشكلة أنه بدون احتلام؛ لهذا أظن أن له علاقة بمشكلة التبوّل، وفي أغلب الأوقات أشعر بألم حارق أسفل السرّة، وأنا على يقين أنه بسبب هذا التبوّل.

أرجوكم أريد حلاً لهذه المشكلة، أصبحت مهموماً عندما أذهب لأماكن سأتأخر فيها، كالمدرسة مثلاً.

فهل أراجع طبيباً؟ وهل الطبيب العام قادر على حل هذه المشكلة، أم يجب أن أذهب لمختصّ في المسالك البولية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما تكون هذه الأعراض بسبب التهاب البروستاتا، والتهاب البروستاتا قد يكون حادا أو مزمنا، والالتهاب المزمن هو الذي يقل لفترة ثم يتجدد، وقد يكون الالتهاب المزمن بكتيريا أو غير بكتيريا، أي يوجد صديد في تحليل السائل المنوي دون وجود ميكروب.

وبالتالي: لابد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا أو السائل المنوي، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقا لمزرعة السائل المنوي لفترة شهر أو أكثر، حيث إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية؛ وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا، مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.

كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (يوفامين ريتارد) مرة واحدة في اليوم لمدة 6 أشهر بعد القضاء على الميكروب.

وعادة ما يصاحب الالتهاب احتقان في البروستاتا، والذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد.

فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضراوات الطازجة لتفادي الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل 12 ساعة, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الــ Saw Palmetto، والــ Pygeum Africanum، والــ Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية، وتُصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة -تصل لعدة أشهر- حتى يزول الاحتقان تماما.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً