الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس وأعراض جسدية، بم تنصحوني؟

السؤال

أنا أعاني من مشاكل، وهي:
1- ألم في المعدة وخصوصا بعد الأكل.
2- برودة الأطراف.
3- صداع ودوخة.
4- ألم في العظام.
5- وسواس بالموت.
6- تعرق شديد بعض الأحيان.
7- صعوبة النوم.
8- فقدان الشهية.
9- القشعريرة.

عمري (16) سنة، وبدأ المرض قبل شهر، وذهبت للأطباء، وكلهم يقولون: سليم. وأنا عرفت أنه مرض نفسي، فهل أذهب إلى طبيب نفسي؟ وهل تنصحوني بأدوية معينة؟

أرجو الجواب؛ لأن هذه المشكلة أتعبتني، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أعراضك إطارها العام عضوي (الصداع، الآلام، الدوخة) لكن توجد لديك أيضًا أعراض نفسية مهمة جدًّا، وهي صعوبة النوم وكذلك الوسواس الذي تعاني منه خاصة حول الموت.

فإذًا أنا أرى أن لديك قلق مخاوف وسواسيا من الدرجة البسيطة، غالبًا يكون ساهم في ظهور هذه الأعراض العضوية التي تعاني منها.

أنا أريدك أن تذهب إلى طبيب الرعاية الصحية، لا داعي لأن تذهب إلى الطبيب النفسي، ولا داعي لأن تتنقل بين الأطباء، دع الطبيب يُعيد الفحوصات الطبية المختبرية بالنسبة لك؛ للتأكد من مستوى الهيموجلوبين، مستوى فيتامين (د)، فيتامين (ب12)، وظائف الغدة الدرقية، وظائف الكبد والكلى، هذا كله يجب أن تتأكد منه.

إن شاءَ الله تعالى تكون الفحوصات كلها سليمة، وبعد ذلك إذا كانت الفحوصات سليمة -وهذا هو الذي أتوقعه- فالذي تحتاجه هو أن تنظم وقتك، وأن تنام مبكرًا، وأن تُمارس شيئًا من الرياضة، وأن تجعل غذائك غذاءً متوازنًا، وأن تُكثر من التواصل الاجتماعي، الأنشطة الأسرية، وأُكرر: الحرص على الرياضة يعتبر علاجًا أساسيًا لحالتك هذه.

وإذا كان هنالك حاجة للدواء سوف يعطيك الطبيب أحد أدوية القلق التي تناسب عمرك، لكن لا أريدك أن تستعجل في استعمال الأدوية، الحالة -إن شاء الله تعالى- بسيطة وعارضة، وما ذكرته لك إن طبقته سوف يفيدك -بإذن الله تعالى-.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد، وكل عامٍ وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً