الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالخمول ولا أستطيع المذاكرة بسبب أدوية الرهاب!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أعاني من الرهاب الاجتماعي، ذهبت إلى الطبيب فوصف لي سيروكسات 12.5، أشعر بتحسن ملموس منذ أسبوع، إلا أنني أشعر بالخمول والرغبة في النوم، ولا أستطيع التركيز في دراستي، واختباراتي ستبدأ الأسبوع القادم، فهل من علاج آمنٍ أستطيع أخذه إلى جانب سيروكسات، للتغلب على الخمول والكسل؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

(زيروكسات Seroxat)، والذي يسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine) علاج آمن، وعلاج ممتاز جدًّا، وقلَّ ما يُسبب النعاس، وإن حدث أي نعاس فهذا يحدث في الأيام الأولى -أيتها الفاضلة الكريمة-، فاستمري عليه كما هو، وتناولي الحبة الساعة التاسعة مساءً، وفي الصباح تناولي كوبًا مركزًا من القهوة، هذا -إن شاء الله تعالى- سيؤدِّي إلى إنعاش تام، وستحسِّين أن طاقاتك تجدَّدتْ، ولا داعي لأي علاجٍ دوائي آخر، الزيروكسات -خاصة CR- الذي وصفه لك الطبيب، هو رائع، فاستمري عليه، وتناولي الدواء في وقتٍ مبكر نسبيًا -كما ذكرت لك-، وشرب كوب من القهوة في الصباح، وممارسة بعض التمارين الرياضية، وتجنبي النوم النهاري بقدر المستطاع، وأعتقد أن الأمور سوف تتحسَّن، وسيصبح تركيزك ممتازاً -إن شاء الله تعالى-، وأنا أرى أن شعورك بالقلق الداخلي هو الذي جعلك لا تُركِّزين.

فتناولي الدواء مبكرًا، ونامي مبكرًا، ويمكنك أن تستيقظي مبكرًا، وتؤدِّين صلاة الفجر في وقتها، ثم تدرسين لمدة ساعتين مثلاً، هذا قطعًا سيجعلك أكثر تركيزًا ومقدرةً، وسوف تجتازين الاختبارات بكل سهولة، وعليك بممارسة تمارين رياضية بسيطة، مثل التمارين الإحمائية، هذه تُجدد الطاقات الجسدية وكذلك النفسية، وتشرح صدرك -إن شاءَ الله تعالى-، واستمري على الدواء بالكيفية ذاتها التي وصفها لك الطبيب، ولا تنزعجي، ولا تتناولي أي دواء آخر.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً