الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صوت تنفس في الأذن اليمنى.. فما تفسيره وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، أعاني من صوت تنفس في الأذن اليمنى، وذهبت لأحد المستوصفات الأهلية، فوجد أنني أعاني من شمع في كلا الأذنين، فسحب الشمع، وما زال الصوت موجودًا، خاصة أثناء النوم، فذهبت مرة أخرى إلى الطبيب، فقال سنعمل لك تخطيطا للسمع، ثم قال: "الأذن اليمنى فيها ضغط، اذهب لمستشفى الملك فيصل"، فذهبت للمستشفى، فأعطوني موعدًا بعد ستة أشهر، سؤالي: ما هو الصوت وما العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فواز سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصوت الذي تسمعه هو نفس الصوت الذي يمكن أن يسمعه أي شخص يقوم بسد أذنه بالإصبع، فيصبح قادرًا على سماع أصوات الجسم من تنفس وبلع وغيرها بشكل أحسن؛ بسبب عزل الأذن الداخلية عن الأصوات الخارجية التي تغطي بالعادة على سماع مثل هذه الأصوات الداخلية.

سبب انسداد الأذن -وبحسب ما ذكرت- هو الضغط السلبي الذي ينشأ في الأذن الوسطى بسبب انسداد أنبوب التهوية الطبيعي للأذن (نفير أوستاشيوس)، والذي يعدِّل ضغط الأذن عند كل حركة بلع أو تثاؤب, هذا الأنبوب وعند انسداده تصبح الأذن الوسطى معزولة عن الجو المحيط، ويحدث فيها هذا الضغط السلبي، والذي بسببه يشد غشاء الطبل نحو داخل الأذن الوسطى، وينقص حركته التي يفترض أن تحدث عند وصول أمواج الصوت له، وبالتالي يحدث نقص في السمع في هذه الأذن مع الإحساس بالضغط فيها وسماع أصوات الجسم الداخلية.

الحل هو: بتناول مضادات الاحتقان وبالبخاخات الأنفية تحت الإشراف الطبي, والأهم هو إجراء مناورة تعديل ضغط الأذن والتي نسميها ( مناورة فالسالفا ) وهي كالتالي:

إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد ثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودًا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف ( وليس الفم )، وللاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس ( الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي ) وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها، يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة، وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى، وبالتزامن مع العلاج الدوائي الذي ذكرته سابقًا.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب محمد

    جزاكم الله خيرااا طريقة فعالة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً