الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشكلة الوسواس في قراءة القرآن.. ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب بعمر 15 سنة، أعاني من مشكلة الوسواس في قراءة القرآن، أحس أني لا أقرأ الحروف بشكل صحيح، فما الحل؟

علماً أني لم أكن أعاني من هذه المشكلة من قبل.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح وكما تقول في رسالتك أنها حالة من الوسواس القهري، حيث تأتيك فكرة أن قراءتك لحروف القرآن ليست بالشكل المناسب أو الصحيح.

كما تعلم أن الوسواس القهري عبارة عن أفكار أو أعمال لا إرادية، بل يعلم المصاب بأنها غير منطقية، إلا أنه لا يستطيع دفعها عن نفسه، بل تأتيه رغما عنه، وكلما حاول مقاومتها كلما اقتحمت عليه عقله، ومن حيث لا يريد.

من أهم طرق علاج الأفكار القهرية وفي حالاتك بالذات هو العلاج المعرفي السلوكي، وهو الأصل، وهناك بعض الأدوية التي تساعد، وهي يمكن أن تخفف من شدة الوساوس، وتحسن الحالة المزاجية العامة للشخص، إلا أني أشعر بأنك لا تحتاج للعلاج الدوائي، وخاصة إذا استطعت السيطرة على هذه الأفكار.

لك أن تحاول "العلاج" من طرفك بمحاولة قلة الاكتراث بهذه الوساوس والاستمرار بالتلاوة والقراءة، متذكراً أنها مجرد وساوس قهرية، وأن لا تسمح لها بتغيير نمط حياتك، ولا تصرفك عن الأعمال التي تريد القيام بها وخاصة قراءة القرآن الكريم.

لكن إن وجدت صعوبة كبيرة في تحقيق هذا، أو طال الأمر أو الزمن، فيمكنك مراجعة طبيب نفسي أو أخصائي نفسي، ليقوم على العلاج ويشرف عليه، وإن كنت لا أعتقد أنك في حاجة لمراجعة الطبيب.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً