الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع خطيبتي فهي لا تصلي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 27 عاما، مرتبط بفتاة منذ عام وتجمعنا صلة قرابة، وتصغرني بـ 3 سنوات. بطبعي أكره المشاكل وأحاول جاهدا تجنبها، ولكن كثيرا ما تحدث المشاكل بيننا، فهي لا تفهمني وكثيرا ما تخطئ ولا تعترف بخطأها، رغم أني أعترف إذا فعلت، وكذلك أطمئنها بأنها إذا اعترفت ستكبر في نظري ولا أستغل ذلك، كذلك لا تسمع كلامي في كثير من الأوقات، وبالأخص في أمور تتعلق بها وبصحتها، كالالتزام بمواعيد الدواء مثلا والأكل وغيره.

كما أن خطيبتي لا تصلي، ماذا أفعل معها؟ هل يحق لي عقابها على ذلك؟

نتحدث معا يوميا على الهاتف، وعندما أغضب وأتوقف عن الاتصال تبادر هي وتتحدث متناسية المشاكل، لديها مشاكل أيضا مع إخوتها ووالديها، فكثيرا ما يختلفون معا.

أحاول التحدث معها والبوح بمشاعري، ولكنها لا تفعل بحجج مختلفة، قالت أن المشاكل النفسية هي التي تؤثر على علاقتنا، ذهبت بها لاستشاري نفسي منذ شهور لكن دون جدوى، مللت ولا أريد أن أتركها، وأبذل ما في وسعي كي أسعدها، وكي أتجنب المشاكل بيننا، لا أعرف ماذا أفعل؟ أو كيف أتعامل معها؟ لأن هذا بطبيعة الحال مؤثر جدا على عملي ونفسيتي، وكذلك هي، أدرك أنها تتألم كثيرا، وبودي إزالة تلك الأحزان التي بداخلها، أنا أحبها.

أفيدوني أسعدكم الله، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م.ا.ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك أخي الكريم في الشبكة الإسلامية، وردا على استشارتك أقول:

أتمنى ألا تكون بداية مشوارك في الزواج خاطئة، وأن تجعل التوجيهات النبوية نصب عينيك، ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)، ومعنى تربت يداك التصقت بالتراب، وهو دعاء بالفقر، فلا خير في زوجة لا دين لها، ولا بركة فيمن كانت سبب فقر زوجها، فخطيبتك لا تصلي كما ذكرت، والذي أنصحك به هو أن تقطع التحدث معها سواء كان مباشرة أو عبر الهاتف، كونها لا تزال أجنبية؛ لأنك لم تكتب العقد بعد، وتستغفر الله عما سلف، وتكتفي بالتراسل معها ودعوتها للصلاة، وتعطيها مهلة زمنية، فإن استقامت على أمر الله وصلت فالحمد لله، ولعل ذلك يكون مفتاحا لحل مشاكلها، وإن بقيت على ما هي عليه فنصيحتي أن تفسخ الخطوبة بطريقة سلسة وهادئة، فأنت لا زلت في فترة تسمح لك بذلك، كما أنها بإمكانها أن تفعل ذلك أيضا، هذا ما لزم الإجابة عليه في استشارتك.

وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • عمان abbas

    أنصحك أن تبحث عن أخرى .. فبالنظر لمشاكلها النفسية والصحية والأهم تركها للصلاة فأنت في مندوحة عنهاواحمد الله عى نعمة فترة الخطوبةالتي تتبين منها ما يدعوك من البناء بها او تركها دون تبعات
    ولا تجعل للحب ةالعاطفة مجالا لتضليلك.. فالحياة الزوجية مختلفة تمااااما عن ما يتصوره تامقبلين عليه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً