الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب اللسان، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من مشكلة، وأرجو أن تفيدوني، أنا عمري 25 عاما، أعاني من التهاب اللسان منذ سنة تقريبا، وفطريات أيضا، الفطريات خفت حدتها كثيرا، ولكن مازلت موجودة.

وأظافري بها نقر، وبدأ لونها يصبح باهتا ويميل للون الأبيض، وبدأت تظهر بقع صغيرة غير دائرية لونها أحمر على الجلد، وذهبت لأطباء كثيرين، وأجريت تحاليل للفيروسات كما طلب مني الأطباء ولا يوجد شيء، وأشعر دائما بالتعب والإرهاق، ولدي طفل عمره 3 أشهر.

أرجو النصيحة، ما الذي أعاني منه؟ وما العلاج؟ فقد قال لي الطبيب: إنه التهاب في الأغشية المخاطية للفم، وآخر قال لي: إن أظافري ضعفت بسبب الحمل والولادة، فما الحل؟

بالإضافة لوجود نقط حمراء علمت أنها تسمى فرفرية، وبدأت تظهر منذ الحمل، وكنت لا أعاني منها من قبل، فما السبب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم إياد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الممكن أن يكون التهاب الأغشية المخاطية للفم ذاتي المنشأ، أي مرتبط بمشاكل فموية من سوء العناية، وتنظيف الفم واللسان، ولكن الأغلب لديك أنه ثانوي، أي مرتبط وناتج عن الإصابة بأمراض أخرى مثل: أمراض الجهاز الهضمي، أو أمراض الدم وضعف المناعة.

لذلك تتطلب حالتك استقصاء واسعا يبدأ من طبيب الأسنان، حيث يقوم بفحص جوف الفم والأسنان ونفي أو تأكيد وجود مسبب فموي مرتبط ومسبب لالتهاب الأغشية المخاطية، وعلاجه في حال وجوده، وفي حال نفي أي مسبب فموي يكون علاج التهاب الأغشية المخاطية ملطف، ريثما يتم تشخيص المسبب وربطه بتغيير لون الأظافر وفرفرية الجلد.

ولذلك يجب مراجعة طبيب أمراض الدم ثانيا؛ لمعرفة سبب الفرفرية وربطها بالحمل والولادة، ويجب علاجها، كما يجب مراجعة طبيب أمراض الغدد الصم ثالثا؛ لفحص الغدة الدرقية، وسكر الدم ونفي أو تأكيد أي خلل فيهما.

كما أن تغيير لون الأظافر قد يكون دلالة على مرض رئوي، أو اضطراب في عمل الغدة الدرقية، أو السكر، والفرفرية قد تكون مرتبطة بالحمل أو مكتسبة وراثية، وفي جميع الحالات يجب متابعتها مع طبيب اختصاصي أمراض الدم وعلاجها.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً