الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نقص تدفق الدم للجنين هل يؤثر على الحمل والولادة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فتاة، عمري 33 عاما، حامل في الشهر السادس بتوأم في مشيمة واحدة وكيسي حمل، ومن خلال فحوصات السونار والمتابعة تبين أن حجم أحد الأجنة أصغر من الآخر بفارق 200 غرام، وقد قال لي الطبيب: أن السبب هو بأن تدفق الدم لأحدهما أقل من الآخر بسبب أن الحبل السري لهذا الجنين في طرف المشيمة، وبهذا تصله كمية أقل من الأوكسجين والغذاء، فهل هناك علاج لهذه الحالة أو تدخل طبي معين؟ وما هي النصائح التي يجب أن أتبعها وتساعد على زيادة تدفق الدم؟

مع العلم أن لدي فقر دم، وأتناول حبوب حديد وكالسيوم وفيتامينات متعددة.

أرجو المساعدة؛ لأنني أشعر بالقلق الشديد والخوف من ولادة مبكرة جدا قد تؤثر على التوأم.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Hiba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتفهم خوفك وقلقك، بالفعل هناك فرق في حجم الأجنة التوائم بشكل عام، وهنا خاصة، وكلها تعتمد بالدرجة الأولى على التغذية من المشيمة وقدرتها على إيصال الغذاء، كذلك فالوزن يتأثر بعوامل بيئية تختلف من شخص لآخر، بالإضافة إلى الصفات المتوارثة، ويبدأ ذلك منذ الحياة الجنينية أثناء تواجد التوأم في رحم الأم، وعند حصول أحد التوائم على تغذية أكبر عن طريق المشيمة يبدأ في الزيادة
بالوزن مقارنة بتوأمه، واثبت الدراسات أن اختلاف وزن التوأم عند الولادة يؤثر بنسبة كبيرة على نمو الأطفال فيما بعد، فالفرق بينهما بالوزن والنمو يتجلى بشكل واضح، أيضا بالنمو والحجم والطول والوزن ونسبة الذكاء والتطور والمهارات، وهذا يحصل فيما بعد خلال السنوات القادمة.

والأم الحامل بتوأم تحتاج لرعاية أكبر خلال الحمل، فالأجنة تكون معرضة لمخاطر عديدة كالولادة المبكرة أقل من37 أسبوعا، وقلة الوزن عند الولادة بالنسبة لسن الحمل أقل من 2500 مليجراما، لذا ينصح حسب الدراسات بضرورة الولادة بعد الأسبوع 37 من الحمل؛ لتجنب نقص الوزن للأطفال التوأم يجب على الأم زيادة الوزن أثناء الحمل عن طريق تناول 500 سعرة حرارية زيادة على الحمل المنفرد، والوصول إلى زيادة تعادل 16-20 كغ على الوزن الطبيعي.

أهم النصائح متابعة الحمل بشكل روتيني مع طبيبتك النسائية من أجل إجراء تحاليل روتينية، وتصوير بالأمواج فوق الصوتية كل 3 أسابيع لغاية الأسبوع 29 وكل أسبوعين لغاية الأسبوع 35، وكل أسبوع لغاية الأسبوع 38، ويفضل إنهاء الحمل بعد الاسبوع37.

كذلك أنصحك بتفادي الجماع خوفاً من الولادة المبكرة، وعدم إجهاد نفسك بالعمل الشاق، وحمل الأمتعة الثقيلة، والمشي لمسافات طويلة، أو صعود السلالم، والحركة السريعة، والوقوف المديد أو الجلوس لفترات طويلة.

عليك أخذ قسط من الراحة والنوم بمعدل7-8 ساعات باليوم بوضعية مريحة، ورفع الساقين أعلى من مستوى الجسم، وكذلك يجب تناول الطعام المتنوع الصحي الغني بالبروتينات والخضار والفواكه والحبوب الجافة والمكسرات والألبان، وشرب كميات كبيرة من السوائل وخاصة الماء والحليب، يمكنك تقسم الوجبات على خمس وجبات، بالإضافة للفواكه والعصائر الطازجة والحليب على مدار اليوم؛ لتفادي الشعور بالجوع والتعب والإرهاق، ولجعل مستوى السكر متوازنا.

كذلك يجب تناول الحديد والكالسيوم، والفيتامينات وخاصة فيتامين (د) بشكل يومي لرفع مستوى الحديد، وعلاج فقر الدم، والتركيز على الإكثار من الخضر الورقية، والفواكه والحبوب الجافة.

اهتمي بنفسك -وإن شاء الله- سوف يكون حال الأجنة بخير.

بارك الله بك -أختي الفاضلة-، وأدام عليكم الصحة والعافية، ورزقكم الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً