الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مريض نفسي وأريد نصيحتكم في تناول الدواء وكيفية استخدامه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا: أشكر جميع القائمين على الموقع، فلهم كل الشكر.
مشكلتي أنني كنت أتعاطى (الترامادول) بسبب حالتي النفسية السيئة، والجرعة كانت ربع حبة (الترامادول) لمدة سنتين، ثم قررت الإقلاع وأقلعت، وبعد مرور ثلاث أشهر من الإقلاع ظهرت لي أشياء غريبة منها: عدم الاتزان، وتشويش عقلي، ودوخة، وعدم القدرة على العمل، وإحساس أنني خارج الواقع كأنني في حلم، ولا يوجد قوى في جسدي.

ذهبت لطبيب نفسي، وأخبرني أنها حالة اكتئاب حادة، فكتب لي عقار (باروكستين 20) حبة في اليوم (وأندرال 10) ثلاث مرات، فتحسنت حالتي كثيرا، وعدت إنسان طبيعي بعد مرور شهر، ولكن المشكلة أن عقار (الباروكستين) يقلل متعة الجماع وأنا متزوج جديد، وطبعا أوقفت (الباروكستين) قليلا فعادت لي الأعراض المذكورة، فهل من الممكن إيقاف (الباروكستين) وتناول (ولبترين 150)، أم يجب علي أن أستمر على (الباروكستين)؟

أرجو أن تحددوا لي كورس العلاج، والمدة، ونوع العلاج المناسب لحالتي.

ولكم كل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كنت تعني بالتامول الترامادول فالترامادول – أخي الكريم – ليس علاجًا نفسيًّا لأي حالة من الحالات النفسية، بل هو أصلاً مُسكن للآلام، يُعطى بعد العمليات الجراحية، أو للذين يُعانون من مغص كلوي أو ما شابه ذلك، واستعماله لغير هذه الاستعمالات هو نوع من الإدمان، واستعمالك له لمدة سنتين هو إدمان لا شك في ذلك – أخي الكريم – والآن بعد أن توقفت وظهرتْ أعراض قد تكون لها علاقة وثيقة بإدمان الترامادول، واستعمالك له لهذه الفترة الطويلة، وأحيانًا الأعراض الانسحابية تأتي متأخرة، وتستمر لفترة، وهذا ما ظهر معك، أو أحيانًا التوقف عن استعمال الترامادول يؤدي إلى ظهور أعراض نفسية – أعراض قلق وتوتر - .

نعم الباروكستين من آثاره الجانبية المشاكل الجنسية، والـ (ويلبيوترين) ممتاز في هذه الخاصية، فهو لا يُسبب مشاكل جنسية، ويمكن تناول حبتين – خمسين مليجرامًا مرتين في اليوم، أي مائة مليجرام في اليوم – لمدة شهرين، حتى تختفي كل هذه الأعراض، وبعد ذلك يمكنك الاستمرار فيه لفترة لا تقل عن ستة أشهر.

الشيء المهم – أخي الكريم – أنك تحتاج إلى علاج نفسي، ويستحسن أن يكون انخراطًا في برنامجٍ للتعافي، أو للتأهيل من الإدمان، فهم يقومون بمعالجة مثل هذه الأعراض التي ذكرتَ منها، والناتجة عن الإدمان، من خلال الجلسات النفسية الجمْعيَّة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً