الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاب بالهلع، وأشعر بنبضة تشبه الغازات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شاب، عمري 28 عامًا، وزني (59) كلغ، وطولي (180) سم، وأعاني من نوبات الهلع منذ مدة، أحاول السيطرة عليها بالرياضة وصرف الذهن عنها، قبل فترة أحسست بنبض أشبه بالغازات، وأسرعت إلى الطبيب، وعند فحصي بالسماعة قال لي: أنت سليم، ولا تحتاج إلى تخطيط، وبعد إصراري عمل لي تخطيطا وكانت النتيجة سليمة، ومنذ ذلك اليوم صارت تأتيني بين يوم ويوم أو يومين، وليس لديها وقت محدد.

وما هذه النبضة؟ مع العلم أن الوالدة لديها نوبات هلع وتستخدم (سبراليكس).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Sultan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبات الهلع واضطراب الهلع -أخي الكريم- نعم قد يستفيد الشخص من العلاج السلوكي، وقد تخفّ تلك النوبات بدرجة كبيرة، ولكن إذا كانت مستمرة وأثَّرتْ على الشخص فلا بد من أخذ علاج دوائي مع العلاج النفسي، وفي حالتك العلاج الدوائي مفيد.

ومن ضمن تلك العلاجات الدوائية دواء الـ (سبرالكس)؛ لأنه فعّال جدًّا في كثير من علاج حالات القلق ونوبات الهلع، وأيضًا طالما والدتك استجابت لهذا الدواء فهذا مؤشر ويوحي بأنك قد تستجيب له، لأن الدراسات أثبتت بأن هناك عاملا جينيا في الاستجابة للأدوية بين أفراد الأسرة، فكما أن هناك عاملا جينيا في وراثة الأمراض فإن هناك عاملاً جينيًّا في الاستجابة للأدوية، أي أن العائلة الواحدة تستجيب لنفس الدواء، وطالما أن والدتك استجابت لهذا الدواء فهذا مؤشر إلى أنك سوف تستجيب له، فما عليك إلَّا باستعماله تحت إشراف طبي، وبإذن الله تختفي أعراض القلق والهلع التي تحس بها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً