الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخجل الشديد إلى المتوسط منذ الطفولة، فما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
سبب طلب الاستشارة منكم هو ثقتي الكاملة بكم وبما تقدمونه.

موضوعي باختصار: أني أعاني من الخجل الشديد إلى المتوسط منذ مرحلت الدراسة الابتدائية إلى الآن، وأنا الآن بعمر الـ 30، وموظف، ومتزوج.

قبل حوالي 4 سنوات راجعت عيادة نفسية لمرة واحدة فقط، وبعد معاينة حالتي من الدكتور صرف لي سيروكسات، وكذلك وصف لي بعض التمارين النفسية، والحمد لله تحسنت حالتي بصورة كبيرة جدا، ولكن قبل حوالي السنة أوقفت العلاج بسبب خوفي من الإدمان على العلاج، علما بأنه لم يسبب لي أعراضا أو مشاكل.

سؤالي: هل أستمر على العلاج طول العمر؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أن الخجل كان منذ فترة، أي منذ الطفولة – أخي الكريم – فعلاجه المهم هو العلاج النفسي، أي التمارين النفسية التي أعطاك وعلَّمك إياها الدكتور، والدواء هنا ما هو إلَّا مُكمِّلاً ومساعدًا للتمارين النفسية.

العلاج الأساسي هي التمارين النفسية – أخي الكريم – ولذلك يجب أن تستمر في الدواء لفترة مُحددة، ليست طيلة العمر، حتى تُؤتي التمارين النفسية ثمارها، وحتى يختفي الخجل وتعيش حياة طبيعية، فعندها يمكن التوقُّف عن الدواء، في حالتك لا تحتاج للاستمرار في تناول الدواء طيلة عمرك، بل تحتاج أن تستمر فيه لعدة أشهر، قد تكون ستة أشهر مثلاً، مع التمارين المنزلية النفسية، ومع اختفاء أعراض الخجل التي تعاني منها وأصبحت تعيش حياة طبيعية فيمكنك التوقف عن تناول العلاج الدوائي أخي الكريم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً