الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغم نجاحي أتأثر كثيرا بآراء الناس وانتقادهم، فما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب -ولله الحمد والمنة- خريج كلية الطب، وناجح ومثقف -والحمد لله-، لكن مشكلتي أني أعاني من التفكير الكثير المستمر، أفكر في كل شيء دائما، أعاني من حساسية عالية جدا في التعامل مع الناس، والتأثر الشديد بهم في آرائهم وانتقادهم، مع أني أيضا اجتماعي -ولله الحمد-، حتى أشعر أني سهل الانقياد والتأثر، كم يرهقني هذا التفكير وهذا الشك، حتى أشعر أني لا أستطيع اتخاذ القرار، عندي أصدقاء كالأخوة لكني متأثر جدا بهم وبآرائهم، وأظل أفكر في أي أمر ينتقدونني فيه.

تعرفت على فتاة ذات دين وخلق واحترام، والله يشهد على ذلك قبل كل الناس، وعندما استشرت بعض أصدقائي وافقوني، وبعضهم قال إنها لا تناسبك، فأصبحت في حيرة وتردد وشك شديد، وأصبح هذا حالي، مع أنه لا يظهر هذا الأمر علي كثيرا، لكنه يرهقني، أشعر بعدم الثقة في النفس، وحيرة وتردد وتفكير سلبي، يجعلني دائما أضع الاحتمالات السيئة لأي أمر.

أفتوني في أمري، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحساسية المفرطة عند بعض الناس، والتأثُّر بما يقوله الأصدقاء، تكونُ موجودة وبالذات في مقتبل العمر، ولكن بعد مرور السنين يحصل نضوجًا للشخص، ويتخلص من هذه الأشياء، وواحدة من الحلول أنه يجب أن يكون عندك (مثلاً) صديقًا واحدًا ترتاح له وإليه، وتثق فيه وتشاوره في الأمور، فضلاً من مشاورة كثير من الناس، نعم تكون لك علاقات طيبة مع معظم الناس، ولكن يكون لك صديق أو صديقين مقرَّبين منك، وتثق فيهما وتشاورهما وتبث إليهما فيما يخصُّ أمورك، هذا بصورة عامة.

أما موضوع الخطوبة والزواج – أخي الكريم – فالأولى بالمشاورة هما الوالدين، عليك أن تشاور والديك في هذا الشأن، فبحكم خبرتهما وتجربتهما فهما سيختاران الأفضل لك – بإذن الله – بعد موافقتك طبعًا، وسيقبلان وينصحانك إذا كانت هذه البنت تصلح لك أم لا، فالأولى في هذا الموضوع هم الأهل وليس الأصدقاء – أخي الكريم – أولى أن تُشاور أبويك أو (مثلاً) أخاك الأكبر، أو عمك، ثم إذا أعطوك الضوء الأخضر تتوكل على الله وتتقدَّم لخطبة هذه الفتاة.

وللفائدة راجع وسائل تعزيز الثقة بالنفس سلوكيا: (265851 - 259418 - 269678 - 254892).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً