الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض قلة النوم والضيق تحسنت عندي، فهل أستمر في العلاج للمدة المحددة من قبل الطبيب؟

السؤال

السلام عليكم.
أشكركم على الموقع الرائع، وأشكر الدكتور محمد عبدالعليم.

أعاني من عدم النوم وضيق وصداع وخوف منذ شهر ونصف، قرأت الرقية الشرعية فزال الصداع والخوف -والحمد لله-، لكني ما زلت أعاني من قلة النوم وعدم التركيز ومن الضيق.

ذهبت لطبيب نفسي، فوصف حالتي أنها توتر من ضغوط الحياة والعمل، وأعطاني ريمانون حبة قبل النوم، وسمبالتا 60 ملي يوما بعد يوم لمدة أسبوع، وبعدها حبة يوميا لمدة 3 إلى 6 شهور، فما مدة العلاج؟ وكيف أخفض الجرعة لتجنب الأعراض الانسحابية؟ وما مدى أضرار هذه الأدوية؟

مع العلم أن عقار سمبالتا لا يوجد منه نوع أقل من 60 مليجراما، وهل ينفع العلاج لمدة أقل من ثلاثة أشهر أم لا بد من هذه المدة؟ علما أني بدأت أنام جيدا، والتركيز أصبح جيدا، والضيق خف كثيرا -والحمد لله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ AHMED حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء -أخي الكريم-، يجب أن تكون دائماً إيجابياً في تفكيرك، وتسعى لما هو خير، وتكون حسن التوقعات هذه تساعد كثيراً في علاج الكآبة، وعليك أن تنظم وقتك وأن تتواصل اجتماعياً، وأن تمارس أي نوع من الرياضة، وأن تطور نفسك مهنياً هذا مهم جداً، الصلاة في وقتها وورد القرآن اليومي وأذكار الصباح والمساء على أقل تقدير هي داعم نفسي رائع، فاحرص عليها -أيها الفاضل الكريم-.

الرياضة مهمة جداً، تحسين الصحة النومية من خلال تجنب النوم النهاري، والحرص على أذكار النوم وتثبيت وقت النوم ليلاً، وتجنب شراب المثيرات والميقظات، كالشاي والقهوة في فترة المساء، هذا سوف يأتيك بخير عظيم.

بالنسبة للعلاج الدوائي أيها الفاضل الكريم: دائماً فترة 6 أشهر هي أقل فترة نراها جيدة ومفيدة، وبعض علماء النفس والأطباء النفسيين المتميزين يرون أن الإنسان يجب أن يستمر على جرعة وقائية ثلاثة أشهر بعد أن يحس بالتحسن، في حالتك السمبالتا كان من المفترض أن يبدأ بـ 30 مليجراما في اليوم، لكنها غير موجودة كما تفضلت، وتناول جرعة 60 مليجراما يوما بعد يوم لا بأس به، أعتقد أن ذلك سوف يجعلك تتحمل الجرعة تماماً، بعد ذلك اجعل الجرعة 60 مليجراما والـ 60 مليجراما يمكن أن تُرفع حتى 120 مليجراما في اليوم حسب الحالة، لكن أعتقد أن حالتك سوف تستجيب لهذه الجرعة، والتي يجب أن تستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وإن شعرت بتحسن جيد بعد الثلاثة أشهر استمر على الدواء بعد ذلك لمدة شهر آخر، وذلك لتثبيت التحسن، ثم اجعل الجرعة 60 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم 60 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، بهذه الكيفية -إن شاء الله تعالى- لن تحدث لك أي إشكالات ولن تحدث لك آثار انسحابية.

أما الريمانون فيفضل أن تتناوله نصف حبة فقط، نصف حبة تحسن النوم بصورة رائعة، وهذا مجرب وهذا يكفي تماماً، ويمكن أن تستمر عليها أي على هذه الجرعة نصف حبة يومياً لمدة شهرين مثلاً، ثم تجعلها ربع حبة ليلاً لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الريمانون.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً