الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غيرة الزوجة على الزوج من أمه وكيفية التعامل معها

السؤال

زوجتي تغار علي غيرة شديدة جداً من أمي، وذلك عندما أجلس أمامها بالملابس الداخلية أو أنام بها، وكذلك عندما أدعو أمي للخروج معنا، أو أعطيها مبلغاً من المال أو أقبلها، وأتدلل عليها بحكم أنها والدتي، فكيف أجعلها تتخلص من هذه الغيرة الشديدة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه.

وبخصوص استشارتك المتعلقة بغيرة زوجتك من أمك، فأرجو أن تعلم أن هذه الصفة ليست في زوجتك فحسب، بل هي في كثيرٍ من النساء؛ لأن الزوجة بعد زواجها بزوجها تعتقد أن الزوج صار خالصاً لها فلا يُشاركها فيه أحد، وأحياناً يحصل العكس وهو كثير أن الأم تغار من الزوجة؛ لأنها وجدت من يُشاركها في ابنها، ومن هنا تقوم المشاكل بين الزوجة والأم.

فإذا عرفت ذلك أخي فهاهنا يأتي دورك وحِكمتك، وعليك بالآتي:

1- عليك أن تجلس مع الزوجة، وتبين لها أن عليك حقوقاً أوجبها الله تعالى تجاه ربك، وتجاه نفسك، وتجاه والديك، وتجاه أهلك، وعليك أن تؤدي لكل ذي حقٍ حقه.

2- على زوجتك أن تعلم أن حق الأم مرتبطٌ بحق الله تعالى في الآية: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [النساء:36]، وأن الجنة تحت أقدام الأمهات، لذا لا بد من برِّها وسماع قولها وإجابة طلباتها.

3- أن تعلم أن حقوق الأم لا تتعارض مع حق الزوجة، وعليك أن تُعطي للزوجة حقها كاملاً من الوقت والإنفاق والجلوس معها ولو ليلاً لتسمع منها، وأن تخرج معها وتزور أهلها، فلا ينبغي أن تقصر في طلباتها بحجة بر أمك.

4- هناك أحوال تريد الزوجة أن تستأثر بك فيها كالمناسبات مثلاً، فلا تغفل عنها، كذلك الأم.

إذا الأمر أخي يتطلب منك دقّة في التعامل معهما، ومحاولة التوفيق بين طلباتهما، وعلى الزوجة أن تعلم أن معاملتك لأمك ليست على حسابها، فإذا فهمت ذلك زالت هذه الغيرة.

وفقك الله في مسيرتك، وعليك بكثرة الدعاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً