الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أعيد إجراء فحص الثدي مرة أخرى؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على كل ما تقدمونه

قبل 4 سنوات تقريباً أصبت بتكيس المبايض، ولخبطة الهرمونات، ولخبطة في الدورة طول الشهر تقريباً، وجاء معها آلام ونغزات في الثدي الأيمن تذهب وترجع، تعالجت من التكيس والهرمونات وحملت -الحمد لله- ورزقت بطفل، ولكن اللخبطة في الدورة مستمرة، وأيضا النغزات ترجع لي بين فترة وأخرى.

بعد ولادتي بشهرين -وقبل سنة وشهرين من الآن- أجريت فحص الثدي، ومثلما قالت الدكتورة: عندي عقدة هي السبب في النغزات التي عندي، وسببها اللخبطة التي جاءت من قبل في الهرمونات، وما عدا ذلك كل شيء سليم -الحمد لله- أعدت التحاليل من جديد للهرمونات، وكان كل شيء طبيعياً -الحمد لله- لكن النغزات ترجع لي بين فترة وأخرى.

قبل ثلاثة أسابيع تقريبا أحسست بكتلة في نفس الثدي، ذهبت في اليوم التالي وأجريت الفحص من جديد، طمأنتني الدكتورة، وطلبت إجراء أشعة صوتية وأرجع لها، أجريت الأشعة ورجعت لها -والحمد لله-، وطمأنتني بأن كل شيء سليم، وليس لدي أكياس أو عقد، وكل شيء عندي طبيعي.

طلبت إجراء الفحص مرة كل شهر بعد الدورة، لكن خوفي يجعلني أفحص كل يوم، ولاحظت حينما أكون مستلقية على الجانب الأيسر تكون الكتلة مسطحة وشبه معدومة، بعكس الجهة اليمنى، مرت ثلاثة أسابيع ولا زالت الكتلة موجودة، والنغزات أيضا، ورجعت مخاوفي من جديد، أفكر بإجراء الفحص مرة أخرى ولكنني خائفة.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلكية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم يعد أحد ينصح بالفحص الذاتي للثدي، لأن القلق المترتب على ذلك الفحص شديد ويؤدي إلى الكثير من الخوف والقلق، حتى وصل بك الأمر إلى الفحص كل يوم، وهذا أمر غير صحي وقد يؤدي إلى الخوف المرضي أو الفوبيا من أورام الثدي، وهذه حالة نفسية يضطرب فيها مستوى هرمون سيروتونين في المخ، ويؤدي إلى مرض الفوبيا من الأورام.

طالما تم إجراء سونار على الثدي ولم يثبت وجود كتل أو انتفاخ أو أي شيء آخر، فالقاعدة الشرعية تقول إذا حضر الماء بطل التيمم، حيث أن السونار على الثدي هو آخر مراحل الفحوصات، ويسبق ذلك الماموجرام، وطالما أن تقرير السونار طبيعي فلا داعي للقلق، ولا داعي للفحص الذاتي مطلقا، ولكن يمكنك زيارة الطبيبة المعالجة لفحصك مرة أخرى، وفي حال الشك في وجود كتلة فقد تطلب إعادة السونار مرة أخرى.

يمكنك فحص هرمون الحليب برولاكتين prolactin، حيث أن ارتفاعه قد يؤدي إلى بعض الثقل في الثدي، وظهور بعض الإفرزات البيضاء من الثدي، وفي حال ارتفاع هرمون برولاكتين فإن هناك دواء يتم تناوله لخفض مستوى ذلك الهرمون، يسمى دوستينكس dostenix 0.25 mg، ويؤخذ نصف قرص مرتين في الأسبوع حتى تصل قيمة الهرمون إلى الصفر في ثلاث تحاليل متتالية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً