الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك ارتباط بين القلق والتوتر المستمر ونقص المناعة عند الشخص؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم على جهودكم ونصائحكم الثمينة.

أعاني من الاكتئاب ونوبات القلق منذ سبع سنوات، وقاومت هذه الحالة بالرياضة والغذاء والعبادة، لكن سنة 2016 بسبب صدمة عصبية أصبحت أعاني من أعراض غريبة، مثل الكسل والألم في جميع أعضاء الجسم، وحساسية أنف مفرطة وبلغم، وتزداد الأعراض في فصل الشتاء كثيرا، وعند التعرض لأي تيار بارد.

كما تزداد هذه الأعراض عند الدورة الشهرية التي تأتي قبل موعدها بأربعة أيام دائما، وأعاني من دوخة وصداع وبلغم كثيف وسميك وضيق تنفس وألم في الصدر والعظام، وخصوصا الركب وأسفل الظهر.

لم أراجع الطبيب، علما أني أعاني في فصل الشتاء من الجيوب الأنفية كثيرا وضيق التنفس وبلغم معظم الشهر، وتزداد مع الاضطرابات العصبية والنفسية والدورة الشهرية، وألم في الأكتاف وخمول وكسل وتقلب مزاجي وانتفاخ البطن وألم الحلق وألم الجيوب الأنفية وصفير في الصدر، فلا أستطيع النوم إلا بعد أخذ بخة من بخاخ الربو.

فهل الموضوع متعلق بالمناعة؟ وأعاني صباحا من بلغم سميك وضيق تنفس وانسداد الأنف وعسر الهضم وزيادة ملحوظة في الوزن والباسور، وأقوم بواجباتي من غير أي ازعاج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Brave حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم هناك ارتباط بين التوتر والقلق الشديد والاكتئاب ونقص المناعة وتعرُّض الشخص للالتهابات والحساسيات، وقد يكون الاثنان يحصلان في فترة الشتاء، فبعض الناس يُصيبهم نوع من الاكتئاب والقلق والتوتر في فصل الشتاء، ممَّا ينتج عنه التهابات الجهاز التنفسي العلوي وضيق في الصدر، وهذا أيضًا يكثر في الشتاء، فالاثنان مرتبطان معًا، لذلك لا بد من علاج التوتر والقلق والاكتئاب الذي يحصل في الشتاء، وأيضًا لا بد من علاج الحساسية والأنفلونزا ونزلات البرد في الشتاء، وإن كان ليس لها علاج مُعيَّن؛ لأن معظمها فيروسات، ولكن يمكن استعمال مسكنات الألم، فهي تُساعد كثيرًا جدًّا في تخفيف الآثار المرتبة عليه.

وأيضًا لا بد من علاج القلق والتوتر، فهو بدوره غير أنه يُساعد الإنسان في الاسترخاء، ولكنه يُساعد أيضًا في علاج مشاكل الشتاء في الجهاز التنفسي، لأنه – كما ذكرتُ لك – هناك ارتباط بين القلق والتوتر المستمر ونقص المناعة عند الشخص.

الحمد لله أنك تقومين بواجباتك الدينية بالذات، الصلاة في مواعيدها، والذكر وقراءة القرآن، فهي تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً