الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الدوخة والتعب حتى صرت لا أشعر بأريحية

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله خيراً على كل ما تفيدون به.

سؤالي: أنا أستخدم سيروكسات لعلاج الرهاب الاجتماعي، أستخدمه فترة بنصف حبة ثم حبة ثم حبتين.

الآن لي 4 شهور أستخدم حبة، أمضيت طبعاً 10 أيام بنصف حبة، ثم شهر بحبة ثم 4 شهور بحبتين، والآن لي 4 شهور أستخدم حبة، ووقفت، وصارت تجيئني دوخة، وأيضا لا أستطيع شراء العلاج إلا بوصفة.

حالياً لا أستطيع ممارسة عملي بأريحية لقوة الدوخة، ولا أدري ماذا أعمل؟! حقيقة وزارة الصحة شددت بوجوب وجود وصفة، والمواعيد تأخذ فترة بالعيادات النفسية، ولا أستطيع تحمل تكلفة العلاج الخاص، من استشارة وغيرها.

أنا بعمر 24 سنة، طالب طب، وأحتاج صفاء الذهن، والدوحة مسببة لي تعباً، للعلم أني قاطع العلاج لي أسبوع ونصف، والآن أرجو إكرامي بحكمتكم ومشورتكم، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الزيروكسات – أو الباروكستين – وهو من فصيلة الـ (SSRIS) المضادة للاكتئاب، وفعّال أيضًا في علاج القلق والرهاب الاجتماعية، ولكن للأسف يُحدث بما يُعرف بالأعراض الانسحابية أو الانقطاعية، وبالذات إذا استُعمل بجرعة كبيرة ولفترة طويلة من الوقت، فإنه حين التوقف منه تحدث أعراض انسحابية، وبالذات إذا كان التوقف فجأة، ولكن في حالتك – أخي الكريم – توقَّفتَ بالتدريج، وإن كان أخذتَ زمنًا طويلاً في التوقف عنه.

الآن طبعًا طالما لك أسبوع من التوقف عنه فغالبًا ما تُعاني منه هو أعراض انسحابية للدواء، وطالما ليس في مقدورك الحصول على الدواء نفسه – أخي الكريم – فأرى أن تُحاول الاسترخاء النفسي، بالمشي مثلاً، رياضة المشي، أو تعمل تمارين استرخاء في منزلك.

أريدُ أن أطمئنك – أخي الكريم - فإن الأعراض الانسحابية بمرور الأيام تقلّ وتختفي ولا تستمر، طبعًا هي مُزعجة للشخص في بدايتها، وقد تكونُ شبيهة لأعراض المرض نفسه، والشخص يظنُّ أن المرض عاد إليه أو له، ولكن هي تحدث بعد التوقُّف من الدواء مباشرة، وتدريجيًا كلَّما زادتْ فترة التوقف كلَّما خفَّت الأعراض إلى أن تختفي نهائيًا، فقليل من الصبر إن شاء الله هذه الأعراض يمكن أن تختفي، وإذا كان بمقدورك – كما ذكرتُ – تحمُّلها وعمل علاجات نفسية، وإلَّا فالـ (إندرال) قد يكونُ مفيدًا أيضًا، إندرال عشرين مليجرامًا قد يكونُ مفيدًا لبعض أعراض هذا القلق والتوتر، إلى أن تختفي الأعراض الانسحابية، وإن شاء الله ستختفي بمرور الزمن كما ذكرتُ لك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً