الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من العلاج النفسي بالتدرج؟

السؤال

السلام عليكم.

لقد تناولت حب زاناكس0.5ملم حبة صباحاً وحبة مساء، لمدة شهر، وأحسست بتحسن كبير، ولكني انقطعت من العلاج، وأحسست أني تضايقت كثيراً، وتدهورت حالتي، وعلمت من خلال النت أنها ما تسمى بأعراض الانسحاب.

علمت أيضاً أن هذا العلاج خطير، ويسبب الإدمان، فأريد أن أنقطع عنه تماماً، أرجو أن تعطوني برنامجاً علاجياً للانسحاب، وإذا انقطعت عنه فجأة وتحملت الأعراض كم ستطول حتى تنتهي؟ وهل صحيح أنها تبقى مدى الحياة؟

أرجو الإفادة، جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالزاناكس من فصيلة البنزوديازبين، وهي من المواد المهدئة، والمنومة والمضادة للقلق، وتسبب إدماناً ولكن تسبب الإدمان في حالة الاستعمال لفترة طويلة وبجرعة كبيرة.

الفترة تحسب بمدة أكثر من ثلاثة أشهر، وجرعات الكبيرة بحالة الزاناكس أكثر من 2 مليجرام في اليوم.

أخي الكريم، لا أعتقد أن استعمال الزاناكس لمدة شهر واحد فقط يسبب إدماناً، وإلا فكان الأطباء قد توقفوا عن استعماله.

الآن معظم الأطباء يقومون بوصفه لفترة قصيرة أسبوعين أو شهر، وأحياناً كما قلت إلى ثلاثة أشهر كحد أقصى، ولكن لا يصفونه بعد هذه المدة.

إذاً -أخي الكريم- الزاناكس لا يحدث إدماناً بهذه الجرعة التي استخدمتها أنت، وباستعماله لمدة شهر واحد فقط فقد تكون هذه هي أعراض القلق والتوتر أي أعراض التي تعاني منها.

قراءتك في الانترنت عن هذا الانسحاب جعلك تشعر بأن هذه قد تكون الأعراض الانسحابية.

الشيء الآخر -أخي الكريم- أن الأعراض الانسحابية لا تستمر مدى الحياة، تستمر لفترة مؤقتة وبعد ذلك تبدأ في الزوال.

أنا الآن نصيحتي لك أن لا تعود لاستعمال الزاناكس مرة أخرى طالما استخدمته لمدة شهر فقط، وبهذه الجرعة الصغيرة قد تعاني من أعراض قلق وتوتر، وهي كما ذكرت شبيهة بالأعراض الانسحابية.

إذا تحملت هذه الأعراض وبدأت تخف تدريجياً فالحمد لله، ولكن إذا بدأت في الزيادة والاستمرار فهذا دليل كافي على أنها هي أعراض المشكلة التي تعالجت منها ويجب عليك أن تشاور الطبيب وتستعمل الأدوية الأخرى التي تساعد في علاج القلق والتوتر ولا تؤدي إلى الإدمان.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً