الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي أعراض مزعجة مثل حرارة في الصدر وكثرة تجشؤ وقلق

السؤال

السلام عليكم.
كيف حالك يا دكتور محمد عبد العليم؟ أشكر لك طيب قلبك، وحسن تجاوبك مع الآخرين.

أنا كانت تأتيني نوبات خوف قديماً، وينتفض جسمي، وعملت إيكو وتخطيط قلب، قبل سنوات، وكله سليم -والحمد لله-.

ثم اتضح من الأعراض أن عندي القولون العصبي، فاستخدمت بعض الأدوية، مثل: دنكسيت، وليبركس، ولوماك، وهدأت الأعراض -والحمد لله-، ثم استخدمت سيبرالكس، وتركته، وعدت للدنكسيت.

الآن أنا في المملكة وليس موجوداً فيها دنكسيت، فاستعملت سيبرالكس 10 ملجرام مدة شهر، ثم رفعتها الآن منذ أسبوع إلى 20 ملجرام، وأستخدم معها دوجماتيل أحياناً، ولا زالت كثير من الأعراض موجودة، مثل: حرقة في القلب، حرارة في الصدر، كثرة تجشؤ، قلق واكتئاب وخوف من المستقبل، تفكير دائم، فاشتريت أمس إندرال. علماً أن دقات القلب أشعر بها متسارعة، في الدقيقة 112 دقة.

عندما أجهد أو أجري أشعر بانقباض عضلة القلب، فأرشدني يا دكتور -بارك الله فيك- أكثر الدكاترة يقولون: ليس عندك قلب، هذا آثار القلق والقولون.

بارك الله فيك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو الخير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك -أخي الكريم- تواصلك مع استشارات الشبكة الإسلامية، والحمد لله أنا بخير، وأتمنى أن تكون أنت كذلك.

من خلال رسالتك أعراضك الجسدية خاصة القولون العصبي، هو ناتج من حالة القلق التي تعاني منها، ونوبات الخوف، نوبات الخوف مكونها الرئيسي أيضاً هو القلق.

أعراضك المتمركزة حول الجهاز الهضمي، ومنها كثرة التجشؤ، هذه سببها قطعاً هو القولون العصابي أي القلقي.

العلاج الدوائي أحد مضادات الاكتئاب لا شك أنه جيد، والسبرالكس هو من أفضل هذه الأدوية.

أنا أعتقد أنه سيكون من الصحيح والإيجابي جداً أن تستعمل الدوجماتيل بانتظام، فعلى النحو التالي، تتناول 50 مليجرام ثلاث مرات في اليوم لمدة شهر، ثم تجعلها 50 مليجرام صباح ومساء لمدة شهر آخر، ثم 50 مليجرام يومياً لمدة شهرين، ثم 50 مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهر ثم تتوقف عن تناوله، وبعد أن تتحسن أحوالك وأنت على الدوجماتيل خفض جرعة السبرالكس واجعلها 10 مليجرام هذه سوف تكون جرعة للوقاية كافية جداً بالنسبة لك.

الاندرال يفضل أيضاً أن تتناوله بانتظام حتى يتم البناء الكيمائي بعد ذلك يمكن أن يترك ليستعمل عند اللزوم، الجرعة التي أنصحك بها من الاندرال هي 10 مليجرام صباح ومساء لمدة شهرين، ثم 10مليجرام صباحاً لمدة شهر ثم يمكن أن تستعمله عند اللزوم، كما ذكر لك الأطباء.

أخي الكريم، هذه الأعراض نفسية، وما نتج عنه هو ما يسمى بالأعراض النفسوجسدية، وليس هنالك أي مؤشر أنك مصاب بمرض عضوي.

بقي أن تركز وتعطي اهتماماً كبيراً للعلاجات غير الدوائية، وأهمها ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، والنوم الليلي المبكر، والاستيقاظ المبكر، والاستفادة من فترة الصباح لتحقيق المزيد من الإنجازات، لأن هذا سيشعرك براحة كبيرة في بقية اليوم.

تجنب الرياضة المسائية إنما الرياضة بعد فترة العصر هي الأفضل، أو ما بين المغرب والعشاء، وتطبيق تمارين الاسترخاء بدقة وبانتظام سيفيدك كثيراً.

إسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015)، أوضحنا فيها الكيفية التي تمارس فيها هذه التمارين، أخي الكريم أرجو أن تطبقها بصورة جيدة وصحيحة.

الاهتمام بالعمل وتطوير المهارات في هذا السياق، وحسن التواصل الاجتماعي، والصلاة في وقتها، والدعاء، خاصة أذكار الصباح والمساء، وتلاوة ورد من القرآن، وبر الوالدين، وصلة الرحم، لا شك أنها –أخي- علاجات مفيدة جداً لتقليل قلق الخوف والوسوسة، وتحسين المزاج، فاحرص على ذلك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً