الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تظهر صورة الطنين المغناطيسي سرطان العظام؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ فتره شهور أصبت بوسواس المرض، وصرت أوسوس وأخاف من أي عرض يصيبني.

لي تقريبا فترة 3 شهور أتحسس ذقني فأشعر بانتفاخ في العظم ليس بارزا للخارج، ولا أحد يلاحظ ذلك، ولكن عندما أضع يدي على ذقني أتحسس ذلك الانتفاخ في نصف ذقني انتفاخ في العظم نفسه ليس كتلة، أو شيئا، بل العظم نفسه أصبح منتفخ الجهة اليمنى منتفخ ومختلف عن الجهة الأخرى، ولكنه ليس ظاهرا للناس. أن خائفة جدا! أخاف أن يكون سرطانا في العظام أدى إلى هذا الانتفاخ، ساعدوني رجاء.

الشهر الماضي قمت بعمل طنين مغناطيسي للاطمئنان، حيث كنت خائفة من مرض التصلب اللويحي، وكانت سليمة -والحمد لله- ليس لي سوى هذا الموقع لتطمئنوني.

أرجوكم فأنا خائفة جدا، وأبكي هل من الممكن أن يكون سرطانا؟ هي لا تؤلمني، ولكن عندما أبقى أتحسس بها طول الوقت تصبح تؤلم، والآن أصبحت تؤلمني بعد أن بدأت أفكر بها وأتحسسها وأصبحت حمراء،
هل لو كان هناك سرطان في الذقن أو الفك أو العظم سيظهر في صورة الطنين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nor han حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

رسالتك واضحة جدًّا، يدل أنه لديك ما يُعرف بقلق المخاوف المرضي، وحالتك لا أراها خطيرة، لكنها قطعًا مُزعجة.

مثل هذا التحسُّس الوسواسي حول وظائف الجسد، أو شكل الجسد، أو أن هنالك بروزا في منطقة ما وربط ذلك بمخاوف مرضية شديدة، كالخوف من مرض السرطان، هذا لا أساس له أيتها الفاضلة الكريمة.

أرجو تجاهل هذا الفكر تمامًا وتحقيره وعدم الاهتمام به، وعليك بالدعاء، اسألي الله تعالى أن يبعث فيك طمأنينة، سلِ الله العافية، وأكثري من الاستغفار، وأكثري من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا تنسي أذكار الصباح والمساء، فإنها تبعث في الإنسان راحة البال والطمأنينة، ومن ذلك قول: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) حين يُمسي وحين يصبح، مَن قالها في المساء لا يضره شيء حتى يُصبح، ومَن قالها في الصباح لا يضره شيء حتى يُمسي، فأرجو أن تحرصي على ذلك كله.

وظّفي حياتك بصورة إيجابية، ولا تتركي مجالاً للفراغ الزمني أو الفراغ الذهني. الفراغ يُولِّد مثل هذه المشاعر السلبية والمخاوف الغير مبرَّرة.

فإذًا أحسني إدارة الوقت، واستغلِّيه بصورة صحيحة، عليك بالقراءة، عليك بالاطلاع، عليك بالتواصل الاجتماعي الإيجابي. هذا نوع من التأهيل النفسي نراه ضروريًّا جدًّا لعلاج حالات القلق والمخاوف والوسوسة من النوع الذي تعانين منه.

أرجو ألَّا تُكثري أبدًا من التردد على الأطباء، هذه مشكلة كبيرة جدًّا، وتؤدي إلى المزيد من التوهمات المرضية، ويدخل الإنسان في حلقة مفرغة، وتؤدي إلى كثير من الوسوسة.

سلِي الله أن يحفظك، وعيشي حياة صحيَّة، وبأهدافٍ، وكوني حسنة التوقُّعات.

أعتقد أنك أيضًا في حاجة لأحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف الوسواسي. عقار مثل (زيروكسات) أو عقار (سبرالكس) أو عقار (زولفت) بجرعة صغيرة، سيكون مفيدًا بالنسبة لك.

يمكنك أن تتواصلي مع طبيبة الأسرة، ويمكن أن تصف لك أحد هذه الأدوية.

وللفائدة راجعي علاج الخوف من الأمراض سلوكيًا: (263760 - 265121 - 263420 - 268738).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً