الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحيانا أفقد الذاكرة والتركيز، فما نصيحتكم لي؟

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي أنه كل فترة ما بين الشهر والشهرين تصيبني حالة تستمر ليوم كامل، وهي أنني أكون مثل الذي لم ينم منذ عدة أيام، تعب شديد، وألم في الرأس، وعدم التركيز وشعور بالبرد، ونسيان كل شيء.

مثلا مرة كنت قد حضّرت للامتحان جيدا، وفي نفس يوم الامتحان أصابتني هذه الحالة، لكني لم أتذكر شيئا، وسلمت الورق فارغة تماما؛ لأني لم أذكر شيئا مع أني كنت من المتفوقين، ومرة نسيت أن أضع ملحا في الطعام، وأنسى حتى أن آكل وأنسى كيف أقيم الصلاة.. وكثير من الأشياء اليومية.

هذه الحالة تصيبني منذ حوالي سبع سنوات، وتسبب لي الكثير من الحرج حتى إذا طلب مني طلب أنفذه مثل الآلة، مع شرود وعدم شعور، وجميع من حولي يلاحظون علي هذا الشيء، ولا أستطيع النوم خلال هذا اليوم، وأبقى مستيقظة لطلوع الفجر، بعد أن أكون رجعت طبيعية.

أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل حالتك – أولاً – يجب استبعاد السبب العضوي لمثل هذه الحالة التي تحدث في شكل نوبة، ويكون معها فقدان تامّ للذاكرة وعدم نوم، وتفعلين أشياءً لا تذكرينها، فيجب أن يُستبعد العامل العضوي في الأول قبل أن نحاول التشخيص النفسي، واستبعاد العامل العضوي يتم من خلال مقابلة اختصاصي مخ وأعصاب، وقد تحتاجين إلى عمل رنين مغناطيسي، أو تخطيط للدماغ؛ لاستبعاد أنه لا يوجد أي شيء بالمخ، وبعد ذلك يتم التشخيص النفسي.

والتشخيص النفسي في هذه الحالات يتمُّ فيها التركيز على أنك لا تُعانين من أي مشكلةٍ في حياتك؛ لأن الأحداث الحياتية –أختي الكريمة– هي السبب الرئيسي في حدوث مثل هذه الأشياء التي تُفقد الشخص الذاكرة، وتجعله لا يدري ما هي الأشياء التي عَمِلَها، كل هذا بسبب أن الشخص يُعاني من مشكلة ما لا يستطيع مواجهتها ولا يستطيع لها حلًّا، فتكون هذه الأعراض أو هذه الاضطرابات ناتجة عن مثل هذه المشاكل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً