الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دائما ما يرافقني إحساس بالتعب والتوتر والقلق، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم. جزاكم الله كل خير.

بدايةً: كنت اليوم صباحًا ماشيًا وذاهبًا إلى الجامعة، فأحسست بتعب شديد وتوتر وقلق، وارتفع ضغط الدم عندي إلى 16/8، وبعد أن جلست وهدأت قليلًا أصبح 14/8، ودقات قلبي بحدود المئة، يعني هذا الشعور دائماً ما يُرافقني ويزعجني بشكل شبه دائم، مع ضيق الصدر كذلك.

أعلم أنّ هذا كله لن يحدث لولا أمر الله، والأمر كله بيده سبحانه لا شريكَ له، ولكن والله الأمر مزعج جدًا، وأخاف من مرضٍ عضوي قد يودي بحياتي.

أريد طرقاً للتخفيف عني بعيدًا عن الأدوية، والحمد لله لست مدخنًا، ولا أتعاطى أي شيء من هذهِ الأمور.

ضيق تنفسي شبه دائم، وآلام جسمي، مع أني صغير، وأنام من 6 ساعات إلى 8، ولا أعلم لماذا يحدث هذا!

أرجوكم أفيدوني، رزقكم الله الجنّة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حدث معك هو أعراض قلق وتوتر، أعراض جسدية للقلق والتوتر، ودائماً يكون فيها زيادة في ضغط الدم بالذات السيستوالي أو العلوي، وزيادة في ضربات القلب وضيق في الصدر، أو آلام أو شعور بضيق في التنفس، ولا أدري هل كانت نوبة هلع، أي أنها استمرت لفترة معينة واختفت، أم بعد أن كنت ماشياً استمرت معك لفترة طويلة أو لعدة أيام؟!

على أي حال هذه هي أعراض قلق وتوتر واضحة يا أخي الكريم، وطبعاً هذه الأشياء تأتي بدون سبب، ليس بالضرورة أن يكون هناك سبب واضح لحدوث مثل هذه الأشياء، ولكن أحياناً ضغوطات الحياة، أحياناً بعض الناس عندهم القابلية لحدوث هذه الأشياء إما عن طريق التربية وهم صغار، أو أحياناً الوراثة تلعب دوراً.

على أي حال هذه أعراض قلق وتوتر واضحة يا أخي، الحمد لله أنك تنام نوماً كافياً، ولست مدخناً، وأطلب منك الرياضة يا أخي الكريم؛ فالرياضة هي مفيدة جداً للجسم، وتدعو إلى الاسترخاء.

المحافظة على الصلاة، وقراءة القرآن والذكر؛ كل هذا يؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال، وهذا ما تحتاج إليه -يا أخي الكريم- للتعامل مع أعراض القلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً