الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اكتئاب وآلام في العضلات.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أصبت منذ مدة بالاكتئاب والهلع والقلق والتوتر وتبدد الشخصية (اختلال الأنية)، لم أنزعج مما كنت أعانيه بقدر انزعاجي من الأعراض النفسجسدية.

الأعراض هي:
تعب ووهن، وضعف، وآلام في العضلات وأسفل الظهر، ووخزات، وتسارع ضربات القلب، وضيق في التنفس، وثقل في الرقبة، وتقلبات فالمعدة، فقررت زيارة طبيب نفسي، والحمد لله تحسنت حالتي مع الأدوية جدا جدا، اختفت ضربات القلب السريعة وألم الظهر اختفى أيضا والوخزات، وضيق التنفس، وثقل في الرقبة، وتقلب المعدة، كل شيء بدأ يتحسن تدريجيا الحمد لله.

بقي لدي آلام في العضلات، أشعر بأن عضلاتي ليست كالسابق، أشعر بتعب حتى لو بذلت مجهودا بسيطا في حمل أشياء ليست ثقيلة جدا، وأيضا أردت أن أسأل عن تبدد الشخصية، هل تبدد الشخصية له أعراض جسدية؟ وما هي إذا كان الجواب نعم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالآلام الجسدية كثيراً ما تكون مصاحبة للاكتئاب النفسي، وحين يتحسن المزاج قطعاً هذه الأعراض تبدأ في التلاشي، لكن لدى بعض الناس قد تظل موجودة، أفضل علاج لحالة الوهن والآلام التي تحس بها هي ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، وهذه الممارسة بالتدرج، أي ابدأ بربع ساعة مثلاً يومياً من المشي، ثم ارفعها إلى نصف ساعة، ثم إلى 45 دقيقة وهكذا، ورياضة السباحة ممتازة جداً لعلاج الآلام العضلية والشعور بالوهن.

وأنا أقترح عليك أيضاً أن تقوم بإجراء فحوصات طبية عامة لمجرد التأكد، أنا أعرف أنك الحمد لله سليم، لكن في بعض الأحيان نقص فيتامين (د) مثلاً ربما يؤدي إلى شيء من الآلام الجسدية، فأرجو أن تتأكد من هذه النقطة، كما أن أخذ قسط كاف من الراحة من خلال النوم الليلي المبكر قطعاً يعطيك طاقات ممتازة جداً في الصباح وفي نهار اليوم.

بالنسبة لتبدد الشخصية أو ما يعرف باضطراب الآنية لا يؤدي إلى أعراض جسدية كثيرة، ربما يحس الإنسان فقط بأن جسمه خفيف أو شيء من عدم الاتزان في الرأس، أو قد يحس أن جزءا من جسده ليس فعالاً كما كان، وهي مجرد مشاعر طبعاً وليست حقيقة.

أيها الفاضل الكريم: تبدد الشخصية تشخيص واه جداً، ومن الأفضل أن يتناساه الإنسان بصرف الانتباه عنه، والانخراط في الرياضة والتمارين الاسترخائية قطعاً ذات فائدة كبيرة جداً، هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله لك العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً