الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بحالة من التنميل المفاجئ وضيق الصدر، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة متزوجة، وأم لثلاثة أطفال، وقد ولدت توأمين بعملية قيصرية منذ ثلاثة أشهر، ومنذ ثلاثة أسابيع كنت جالسة ليلا، فشعرت بضيق في الصدر، خفت كثيرا، ولم أنم طوال الليل، ومن كثر التفكير بدأت أحس بتنميل في الوجه والشفة واللسان واليد من الجهة اليسرى.

ذهبت للمستشفى، وعملت تخطيطا للقلب، وكانت النتيجة سليمة، لكني بقيت متوترة جدا لدرجة أني توقفت عن الأكل، وصرت أشعر برعشة، وبدأ ضغطي يرتفع من كثر التفكير والخوف، وصار رأسي ثقيلا، واستمرت هذه الحالة لمدة 5 أيام، لا أنم خلالها من التفكير والقلق.

وبدأت أشعر بتنميل في يدي اليمنى لكن أقل من اليسرى، وبدأت رجلي تتنمل، وأنا خائفة، والطبيب أخبرني أنها حالة نفسية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Soso حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك، وأسأل الله تعالى أن يجعل ذريتكما قُرة عينٍ لكما.

الأعراض النفسية البسيطة مثل القلق والتوترات تحدث تقريبًا لستين بالمائة من النساء بعد الولادة، خاصة في الأسبوع الثاني أو الثالث.

أنت الآن أكملت ثلاثة أشهر، وهذه الأعراض أيضًا يمكن أن تكون مرتبطة بالنّفاس، لأن فترة النفاس من الناحية النفسية تمتدّ حتى ستة أشهر، وأنا أتفق تمامًا مع الطبيب الذي قال لك إن هذه الأعراض هي أعراض نفسية، أعتقد أن هنالك قلقا نفسيا بسيطا أو مخاوف نفسية أدَّت إلى ما نسمِّيه بالأعراض النفسوجسدية، وعدم النوم قد يكون من القلق.

أنا أقترح عليك أن تذهبي وتقابلي طبيب أعصاب، طبيب الأعصاب سوف يُقيِّم حالتك ويقوم بالفحص المطلوب فيما يتعلَّقُ بهذا التنميل، أقول هذا بالرغم من قناعتي أنه نفسي في المقام الأول، وطبيب الأعصاب نفسه يمكن أن يعطيك أحد مضادات القلق التي تزيل عنك القلق والتوتر، وذلك بعد أن يطمئن عليك عضويًّا.

إن كنتِ مُرضعة فيجب أن يتم تخيُّر دواء مناسب للرضاعة، وعقار (سيرترالين) والذي يُعرف تجايًا باسم (زولفت) نعتبره سليمًا نسبيًّا في فترة الرضاعة.

حاولي أيضًا أن تعملي بعض التمارين الرياضية، أعتقد أن هذا مهمٌّ جدًّا، اهتمي بغذائك، احرصي على النوم الليلي بقدر المستطاع، قطعًا مع الأطفال قد يكون هناك جهدا زائدا، لكن حاولي أن تتحيَّني فرص نومهم وتنامي وقت نومهم، لأن الراحة الجسدية تؤدي إلى راحة نفسية كبيرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً