الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من بطء في حركة الأمعاء وارتجاع المريء، فما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ضيق التنفس وتعب الجسم وفقدان الشهية، وأفقد التنفس عند تناول الطعام، وقد تم تشخيص حالتي أنها بطء في حركة الأمعاء وارتجاع المريء.


جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ارتجاع المعدة والمريء قد يؤدي إلى ضيق التنفس والبحة في الصوت إذا وصلت عصارة المعدة إلى الحلق، ومن المهم بالتالي فحص جرثومة المعدة H-Pylori ويمكن تشخيصها بفحص البراز للبحث عن وجود H-Pylori antigen، أو من خلال إجراء اختبار urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 14 يوما، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان على القضاء على الجرثومة.

ومما يخفف من تأثير الارتجاع تقسيم الوجبات إلى وجبات خفيفة ومتكررة، مع البعد عن الوجبات الحارة والدسمة، والتوقف عن التدخين إذا كنت مدخنا، مع تناول حبوب مثل حبوب domperidone 10 mg ثلاث مرات قبل الأكل، وتناول حبوب nexium 40 mg قرصا واحدا قبل الأكل مرة واحدة لمدة 10 إلى 14 يوما، والبعد عن المقليات والأطعمة الجاهزة والمحفوظة خصوصا في وجبة العشاء.

كذلك فإن فقدان الشهية والتعب في الجسم مع ضيق التنفس قد يرجع إلى وجود بعض عناصر الاكتئاب بسبب اضطراب أحد أهم الهرمونات المهمة في الدماغ وهو هرمون سيروتونين، ولا مانع من زيارة طبيب نفسي لتوقيع الكشف الطبي، وعمل استبيان الاكتئاب، وفي حال وجود بوادر اكتئاب هناك الكثير من الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين، وتضبط الحالة المزاجية، وتفتح الشهية لتناول الطعام.

ولا مانع من تناول أحد مقويات الدم وأخذ حقنة فيتامين D، وتناول أحد مسكنات الألم عند الضرورة، مع أهمية النوم الجيد ليلا، ومما يحسن الحالة النفسية والمزاجية ضرورة تغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال المصالحة مع النفس، ومن خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، مما يحسن من مستوى هرمون سيروتونين في الدم، مع ضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، ويمكنك معاودة التواصل مع موقع الشبكة الإسلامية مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً