الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي صديقة تعاني من الاكتئاب الحاد، كيف أساعدها؟

السؤال

السلام عليكم

أنا في أشد الحيرة، وأشد الأوقات التي أحتاج فيها إلى نصيحة شخص راشد، فلا أستطيع البوح بهذا الكلام لأحد، فلجأت إليكم، وأتمنى أن لا تردوني.

لدي صديقة ومنذ سنتين تعاني من وساوس، وترى أشياء غير موجودة، وتعاني من حزن شديد وتريد الانتحار، وعندها كل أعراض الاكتئاب.

هي عزيزة جداً على قلبي، فقد امتدت صداقتنا 8 سنوات إلى الآن، وأنا يؤلمني جداً حين أراها هكذا، فهل أذهب بها للطبيب النفسي بدون علم أهلها؟ لأنهم يرفضون وحاولت بكل الطرق إقناعهم، هل هناك نصائح أخرى لا أعرفها ممكن أن تساعدها؟ علماً أن عائلتها سيئة جداً تجاهها بدون سبب!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا أقدر فيك الاهتمام بصديقتك والاهتمام بصحتها ورعايتها، ولكن في نهاية الأمر -يا أختي الكريمة- الأفضل أن يذهب بها أهلها للمستشفى، وهذا طبعاً الذي يتماشى مع التقاليد عندنا.

في الغرب مثلاً أي شخص بلغ سن 18 يمكنه أن يأخذ قراره بنفسه ويتصرف بدون أن يتدخل في ذلك حتى أقرب الناس إليه، ولكن لنا تقاليدنا هنا، فالأفضل أن يكون العلاج بواسطة الأهل، يا أختي الكريمة.

مهما كانت نظرتك في الأهل، فالأهل دائماً يحبون أبناءهم وبناتهم، ولا يريدون الأذى لهم، ولا يريدون أن يتأذوا أو يتضرروا، أنصحك بالمواصلة في دعم صديقتك فهذا مهم جداً، الدعم النفسي الذي تمنحينه لها يساعدها كثيراً، ولكن عليها هي أولاً البدء مع أهلها في إقناعهم للذهاب لطلب العلاج، ولا بد أن يكون هناك شخص ما في العائلة يسمع لها ويتعاطف معها، وقد يكون هذا الشخص هو الذي يغير آراء والديها في ذلك.

استمري في دعمها، استمري في مؤازرتها، استمري في حثها على أن تفكر تفكيراً إيجابياً، والعمل معها على أن تقنع أهلها بأن يذهبوا بها إلى المستشفى.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً