الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغيرت مشاعري نحو خطيبي من حب إلى نفور، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مخطوبة منذ سنتين ومقبلة على الزواج قريبا، المشكلة أني بدأت أشعر بالنفور من خطيبي، علما أني كنت أحبه فهو حنون وطيب، وملتزم دينيا، ويعاملني بما يرضي الله، مع ذلك صرت أحبه يوما، ولا أشعر نحوه بشيء يوم آخر، فما سبب هذا الشعور؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك التواصل والاهتمام، ونسأل الله أن يجمع بينك وبين خطيبك، وأن يبعد عنكما الشيطان، وأن يصلح حالكما.

لا عبرة بالتذبذب الحاصل في عواطفك بعد حولين من القبول والارتياح والانشراح، وحافظي على تلاوة القرآن وأذكار الصباح والمساء، واعلمي أن قرب الزواج يعني الاقتراب من المسؤوليات، وهي مرحلة ربما يزاحم فيها العقل العواطف، ويصبح التفكير في فراق الأهل والمسؤوليات الجديدة وهموم نجاح مراسيم الزواج، وربما يوجد من يتدخل هنا أو هناك، وعليه فإن بعض الانزعاج الحاصل طبيعي، وقد يعتري الطرفين الشاب والفتاة، ولكن كل ذلك يتلاشى بعد الزواج.

أيضا ما يحصل عندك فهو من الشيطان الذي لا يريد لك الخير ولا الحلال، والأمر كما قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: " إن الحب من الرحمن، وإن البغض من الشيطان، يريد أن يبغض لكم ما أحل الله لكم" وهذا الكلام قاله لشاب طلب نصحه بعد وليمة العرس، وكان السؤال: تزوجت امراة وأخشى أن أبغضها!

فتعوذي بالله من الشيطان، واستعيذي بكلماته التامة من كل شيطان وهامة وعين لامة، وتوكلي على الله، واستعيني به وحده سبحانه، وأكملي مشوار حياتك مع شاب انتظرك لمدة سنتين، وهو من أهل الدين والصلاح والوفاء، وعليه فنحن ندعوك إلى ما يلي:
1- كثرة اللجوء إلى الله.
2- عدم الخوف من المستقبل، لأن المستقبل بيد الله.
3- البناء على القناعات الأصلية.
4- طرد الأفكار السلبية.
5- تجنب الاستماع لصاحبات الخبرات السلبية والنظرة السوداوية.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يبارك لكما، وأن يبارك عليكما، وأن يجمع بينكما في الخير وعلى الخير، ونكرر الترحيب بكما في الموقع.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً