الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب عدم قدرتي على النوم مرة أخرى بعد عادتي على القيلولة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أستطيع النوم من كثرة التفكير والوساوس، على الرغم من أني كنت أنام طبيعيا في الليل، وبعد صلاة الفجر عندما لا يكون لدي عمل آخذ غفوة في وقت الظهيرة، أما الآن لا يأتيني النوم بعد الفجر والظهر.

عندما أنام أحياناً من الساعة 12 ليلاً إلى الساعة 3 فجرا أستيقظ ولا أستطيع العودة إلى النوم، بعد ذلك أصلي الوتر وأضل مستيقظا إلى أذان الفجر، ثم أريد العودة إلى النوم فلا أستطيع، وبالتالي لا أستطيع الذهاب إلى العمل، ويأتيني ضيق وخوف ورعشة، وقليل من التشنج، وأكون مشتتا ذهنيا، وأحيانا أبكي بدون سبب.

قد مضى على حالتي ثلاث سنوات، ثم زالت عند انشغالي بالحرب، وقد أخبروني بأني مصاب بالقولون العصبي، وعندما ذهبت للهند قالوا لي بأن الفحوصات سليمة، ولا أشكو من القولون، فما تشخيص حالتي؟ وما هو العلاج؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: كثير من الناس تمر عليهم حالات ضيق وقلق واكتئاب لأي سبب من الأسباب، وهذا يؤدي إلى مشاكل في النوم، والتفكير في النوم أيضاً يؤدي إلى مزيد من مشاكل النوم، ويبدو أنك أنت من هذا النوع، مرت عليك مشكلة نفسية أدت إلى مشاكل في النوم وأصبح النوم في حد ذاته مشكلة أيضاً، لأن عدم النوم يؤدي إلى عدم الراحة وعدم القدرة على العمل.

أما بخصوص القولون العصبي: فهناك خلط كبير جداً في هذا المصطلح، القولون العصبي يعني به أعراض في الجهاز الهضمي لا يوجد لها سبب عضوي، والأعراض هذه تتمثل في: آلام البطن، مع وجود إسهال أو إمساك، أما إذا كان هناك قلق وتوتر عام مصحوباً بآلام في البطن فهذا لا يكون قولونا عصبيا، هذا يكون قلق وتوتر، وآلام البطن تكون جزءا من الأعراض الجسدية للقلق.

على أي حال يا -أخي الكريم- تحتاج إلى علاج الآن لمساعدتك في النوم ولعلاج هذا القلق والتوتر المصاحب.

أرى أفضل علاج لك هو الميرتازبين أو الريمانون، ميرتازبين 15 مليجرام حبة ليلاً تساعدك على النوم، وتزيل القلق والتوتر والحزن، وحتى بعد أن تنام يجب الاستمرار فيها على الأقل لمدة شهر أو على ثلاثة أشهر، وبعدها يمكن أن تتوقف بعد أن ينتظم النوم وتزول أعراض القلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً