الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس التلوث، فبم تنصحونني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أعزب، عمري 27 سنة، أعاني من وسواس التلوث، وقد وصف لي الطبيب دواء انافرانيل 25 ملغ لمدة شهرين حبة في الصباح وحبة في المساء، ومعه دواء ألبروز 0,5 ملغ حبة كل مساء لمدة عشرة أيام، ثم حبة كل ليلتين لمدة عشرة أيام.

أنا لا أستطيع العودة لزيارة الطبيب، بماذا تنصحونني؟ وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء الأنفرانيل دواء طيب جدًّا وممتاز لعلاج الوسواس القهري الذي تعاني منه، والبروزاك هو مُهدئ ومضاد للقلق، والحمد لله الطبيب نصحك بأن تستمر عليه لفترة قصيرة.

أما بخصوص الأنفرانيل -أخي الكريم- فإذا اختفت الأعراض في فترة الشهرين هذه، -أي أعراض الوسواس القهري-، فعليك في الاستمرار بتناوله لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك تحسبه بالتدرّج. أمَّا إذا كان التحسّن تحسُّنًا جزئيًا، فيمكنك زيادة الجرعة إلى ثلاث حبات أو أربع حبات من الأنفرانيل، -أي مائة مليجرام-، وبعد ذلك إذا اختفت الأعراض، فأيضًا يجب عليك الاستمرار في العلاج لفترة ستة أشهر، ثم سحبه بالتدرّج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى تتوقف تمامًا.

وإن كنت لا تستطيع مقابلة طبيب نفسي، وتستطيع مقابلة أخصائي نفسي أو معالِج نفسي، أو حتى الدخول في مواقع الإنترنت، هناك مواقع عديدة تُقدِّم الإرشاد السلوكي المعرفي لعلاج الوسواس القهري، وتُعلِّمك طُرق مختلفة للعلاج السلوكي عن طريق النت للتخلص من الوسواس القهري، مع العلاج الدوائي، وهنا تكون الفائدة أشمل -أخي الكريم-.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً