الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل كثرة الرغبة في النوم دلالة على مرض معين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا طالبة جامعية سنة أولى، أعاني من ضغوط نفسية، وكنت قد أصبت بأرق حيث كان عقلي مشغولا بأشياء كثيرة، ومنعني من النوم، فصرت كلما أردت النوم بدأت في إرخاء جسمي شيئا فشيئا حتى أنام، مع المحاولة من تقليل التوتر.

الآن أنا في فترة الاختبارات النهائية، وقد تغير نومي، فصرت أنام كلما استلقيت على السرير، ولا أشعر بشيء، ولا أعرف سبب تبدل الحال! أنام 8مساء وأستيقظ 6 صباحا وما أزال أرغب في النوم، فهل هذا طبيعي؟ علما أني كنت قليلة النوم منذ الصغر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أكثر الأشياء شيوعًا هي اضطرابات النوم عندما يكون الشخص قلقًا أو عنده مشكلة مُعيّنة، والمشكلة قد تكون مشكلة حياتية، مثل مثلاً: همُّ الامتحانات - كما في حالتك - أو مرض عضوي، أو مرض نفسي، كل هذه الأشياء تؤدي إلى اضطراب النوم.

وفي حالتك واضح أن اضطراب النوم له علاقة بضغوط الدراسة وضغوط الجامعة، لأن الشخص يكون في وضع متنازع بين الدراسة والمذاكرة وأخذ قسط كاف من النوم لكي يُواصل دوامه وحضور المحاضرات في الصباح، فهذا في كثير من الأحيان يؤدي إلى القلق، وبعض الطلبة طبعًا والطالبات يلجئون إلى استعمال المُهدئات للقضاء على هذه الظاهرة، وهي ظاهرة الأرق.

والحمد لله - أختي الكريمة - بإرادتك تخلَّصتِ من هذا الشيء، وهذا طبيعي حصول النوم الآن أكثر ممَّا كان في الأول، لأنه يكون كشيء تعويضي لما فات من النوم.

على أي حال: في سِنّك يحتاج الشخص أن ينام فترة ثماني ساعات في اليوم تقريبًا، هذا هو النوم الذي يحتاجه الجسم، وأرجو أن تحاولي أن تصلي لهذه المعدل من النوم، وهناك طبعًا طُرق كثيرة لتحسين النوم، بما يُسمَّى (صحة النوم)، ويمكن الاطلاع عليها في الشبكة العنكبوتية، ولكن باختصار هي: النوم في وقت مُعيَّن، ولا نتناول الشاي أو القهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، ولا نحمل همومنا إلى السرير معنا، وإذا وضعنا الرأس على المخدة ولم نستطع النوم فإنا نقوم وننهض من السرير ونقوم بعمل آخر حتى نشعر بالنعاس ثم محاولة النوم مرة أخرى.

الشيء الآخر: أيضًا تجنب النوم في النهار، لأن أي نوم في النهار يُقلِّل من النوم في الليل ويؤدي إلى أرق ويقظة، وأيضًا الحرص على الوضوء، والحرص على أذكار النوم ووضع اليد اليمنى تحت الخد الأيمن والاتجاه إلى القبلة يؤدي إلى نوم مريح، ويؤدي إلى دخول الإنسان في النوم فورًا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً