الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بماذا يفسر صغر حجم الجنين بالنسبة لكيس الحمل الكبير؟

السؤال

السلام عليكم

هذا أول حمل لي، لكن الجنين نموه متوقف أو بطيء، لا أدري! حيث إنني ذهبت للطبيب وأنا في الأسبوع التاسع، ووفقا لصورة السونار ظهر الجنين صغيرا جدا، وتقدير السونار أن عمر الجنين أسابيع، وحجمه صغير، وكيس الرحم كان كبيرا بالنسبة للجنين، ولم يظهر نبض الجنين، الطبيب أمهلني أسبوعين قبل أن أراجعه مرة أخرى، وقال لي: إما أن يكمل نموه، أو يكون ميتا أو مشوها، وسيتم إسقاطه حتما.

أرجوك لا أستطيع التوقف عن التفكير، هلا وضحت لي أكثر عن مشكلتي، وهل من الطبيعي أن يكون عمر الجنين أصغر بأسبوعين على الأقل من التقدير الطبيعي للتبويض؟ وماذا عن حجمه الصغير جدا بالنسبة لكيس الحمل الكبير وعدم وجود النبض؟

بارك الله فيك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- ولك العذر في ذلك، لكنك لم تكتبي لي عمر أو حجم الجنين الذي ظهر بالتصوير، ولعل ذلك حدث سهوا.

على كل حال، إذا كانت الدورة الشهرية عندك قبل الحمل منتظمة وبطول 28 يوما، وإذا لم تكوني قد استخدمت حبوب منع الحمل في الشهر الذي سبق حدوث الحمل، ففي هذه الحالة يجب أن يظهر الحمل بالتصوير بعمر مساوٍ لحساب الدورة، أي 9 أسابيع، وفي مثل هذا العمر فإن المضغة يجب أن تكون واضحة جدا، ونبض القلب أيضا يجب أن يكون واضحا، فإذا تأكد لنا بأن قياس المضغة أصغر من المتوقع، ولم يظهر نبض القلب فيها، فهذا يدل على أنها لا تتطور بشكل طبيعي، وهو ما نسميه (الإجهاض المنسي)، أي أن الجنين ميت ومحبوس في الرحم، وسينتهي الحال بالإجهاض، لكن وكنوع من الاحتياط، ولتفادي أي خطأ تقني أو بشري في الحساب، فإننا نقوم بإعادة التصوير التلفزيوني بعد أسبوعين من التصوير الأول، فإذا لم يزدد حجم المضغة، ولم يظهر النبض بعد أسبوعين، فهنا يتأكد التشخيص بأن المضغة قد توقفت عن النمو، وأن الحالة هي (إجهاض منسي).

وهنا إما أن يتم الانتظار إلى أن يحدث الإجهاض بشكل عفوي، أو أن يتم إعطاء حبوب للمساعدة على الإجهاض، أو يمكن عمل تنظيف للرحم، وعليك الآن الانتظار وإعادة التصوير، وبناء على نتيجة التصوير الجديد سيتم توجيهك إلى ما يجب عمله -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله -عز وجل-أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً