الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمر بحالة غريبة بعد وفاة والدي، فما سبب هذه الحالة؟

السؤال

السلام عليكم.

والدي توفي منذ شهرين -رحمه الله-، وبعدها بفترة أتاني حلم مزعج، ثم انتابني خوف بعده إلى أن تدرج الخوف وتطور وصاحبه قلق ووسواس، وعزلة وخوف طوال اليوم، ثم تطور إلى اكتئاب شديد طوال اليوم، وتعب وعدم الرغبة في أي شيء، وأشعر أنني في عالم آخر، ورأسي ثقيل.

أفيدوني، ما سبب هذه الحالة بالضبط؟ فأنا أشعر بها منذ شهرين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Somaomr حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الطبيعي أن يحزن الشخص ويكتئب لوفاة شخص عزيز مثل: الوالد أو الوالدة، ولكن هذا الحزن وهذا الاكتئاب عادةً لا يستمر لفترة طويلة، وينسى الإنسان بعد فترة، ويعود إلى حياته الطبيعية، وهذا هو الشيء الطبيعي عند الإنسان.

ولكن استمرار أعراض الاكتئاب والقلق وعدم الرغبة في الحياة لفترة شهرين بعد وفاة مَن هو عزيز على الشخص هنا يتطلب الأمر علاجا –أختي الكريمة– ويجب أن تأخذي مضادًا للاكتئاب؛ لأن هذه أعراض اكتئاب واضحة.

وأنسب مضادات الاكتئاب هي فصيلة الـ SSRIS، وقد يكون الـ (سيرترالين) أو الـ (زولفت) هو أنسب علاج لك، يأتي في جرعة خمسين مليجرامًا، ابدئي بنصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك بعد تحسُّن الأعراض ورجوعك إلى حياتك الطبيعية الاستمرار في الدواء لفترة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تتوقفي عنه بالتدرُّج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً