الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أختي تعاني عصبية عالية وتكسر الأشياء

السؤال

السلام عليكم

أختي تعاني عصبية عالية، وتكسر الأشياء، وأحيانا تصرخ وتلطم وتنفجر في الصياح!

أختي بعمر 25 عاماً، لم تتزوج إلى الآن، خريجة ليسانس، لديها منذ عام وأكثر حالة عصبية، تنفعل بشدة، تكسر ما بيدها.

تأخرت عن زميلاتها في الزواج، وبالتالي ابتعدت عن كل صاحباتها، لا تتحمل كلاماً من أي من أخيها أو أمها، بل تقول إنها تكرهنا، لا أدري ما الذي نستطيع تقديمه لها؟ بدأت تتكلم كثيراً مع نفسها، وتنعزل وحدها كثيراً، ونحن لا نعرف ماذا نفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ magdy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وعلى اهتمامك بأمر أختك هذه.

العصبية هي التوترات وسرعة الإثارة والانفعالات، وفي مثل عمر أختك كثيراً ما تكون مرتبطة بعسر في المزاج، وعسر المزاج هو درجة اكتئابية بسيطة.

هذه الأخت تحتاج أن تقابل الطبيب النفسي، وأنت -جزاك الله خيراً- ما دام لديك هذا الاهتمام بها فأرجو أن تعرضها على الطبيب النفسي، وقطعاً الأمر يحتاج منك لشيء من المرونة في التعامل معها.

اعرض عليها فكرة الطبيب، وقل لها: أنا أراك غير مرتاحة، وهذه التوترات التي تعانين منها يتم علاجها بواسطة الأطباء بكل سهولة، فلماذا لا نذهب إلى الطبيب سوياً ونستمع إلى رأيه.

أخي الكريم، هذه الأخت يجب أن نكون مساندين لها في كل شيء، المساندة ممتازة ويجب أن نعطيها فرصة لأن تعبر عما بداخلها.

العصبية وهذه الانفعالات الشديدة أيضاً كثيراً ما تكون دليلاً على وجود تراكمات واحتقانات داخلية، فالنفس تحتقن كما يحتقن الأنف، ولا بد أن يكون هنالك نوع من التفريغ، ولا بد أن يكون هنالك فتح لمحابس النفس.

يجب أن تعطوها ثقة كاملة في نفسها داخل الأسرة، وأن تشعروها بأهميتها، وأمر الزواج يمكن أن تتحدثوا عنه صراحة، إذا كانت قريبة لأخت أو لصديقة وقريبة أو والدتها حتى وإن كانت تقول أنها تكرهكم أعتقد أن هذا مجرد لغو حديث يأتيها من خلال التوترات والعصبية.

دعوها تتكلم، طمئنوها، أسأل الله تعالى أن يأتيها الزوج الصالح، لا تجعلوها في هامش الأسرة، وشجعوها على التعبير عن نفسها.

كذلك ممارسة رياضة تناسب الفتاة المسلمة، القراءة، الاطلاع، أن تقلل أيضاً من شرب الشاي والقهوة إذا كانت من الذين يكثرون، لأن الكافيين يؤدي إلى الاستثارة العصبية، ونشجعها على أداء صلاتها في وقتها، ويا حبذا أيضاً لو انضمت إلى أحد المراكز الثقافية أو مراكز تحفيظ القرآن، لأن الإنسان حين يعيش في محيط جمعي مسالم وطيب يستفيد منه كثيراً وتهدأ نفسه كثيراً، قطعاً هذه الأخت تحتاج لعلاج دوائي أحد الأدوية المضادة للعصبية والمحسنة للمزاج مثل عقار سبرالكس أو عقار زوالفت سيكون مفيداً جداً لها.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً