السلام عليكم
( رمضان كريم )

أنا بعمر 48 سنة، وزني 74 كم, الطول 184 سم, ضغط الدم 120 \ 80 لا توجد أي أمراض مزمنة،
وقبل ثمانبة أشهر ظهرت لدي أعراض ثقل في المعدة وألم في رأس المعدة مع حرقة.

ذهبت إلى طبيب مختص بالأمراض الباطنية، وأخذت فحص النفس وظهرت جرثومة المعدة، وأخذت العلاج الرباعي لمدة 14 يوماً، وبعدها لم أشعر بتحسن كامل, ثم ذهبت إلى دكتور أمراض الجهاز الهضمي، وقام بأخذ منضار وسونار, مع زرع عينة.

أثبتت التحاليل أن جرثومة المعدة سببت تقرحات في المعدة والاثني عشر، مع فتق في الحجاب الحاجز 3 سم, أخذت مرة أخرى العلاج الثلاثي مع علاج لمدة شهر لارتجاع المرئ، وأعطاني علاجاً للاكتاب والقلق, وبعد انتهاء العلاج شعرت بتحسن قليل لكن بقي الشعور بالثقل في معدتي والانتفاخ وعدم الراحة.

ذهبت إلى دكتور آخر، وأعطاني علاجاً للحموضة وارتجاع المريء ولم أتحسن بصورة صحيحة مثلما كنت سابقاً.

أصبحت لدي حالة نفسية وحالة قلق وانزعاج من بطني، وكل يوم أبحث بالانترت لعلي أحصل على علاج أو رياضة أو أي شيء للتخلص من الثقل في معدي وعدم الراحة، وأشعر أن بطني ممتلئة, وبدأت أفكر هل المرض في بطني أم في عقلي؟!

أرجو منكم النظر في مرضي وسيكون إن شاء الله في ميزان حسناتكم، وبارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن سبب ألم المعدة والحرقة والحموضة ليس فقط جرثومة المعدة التي تم علاجها أكثر من مرة، وهذا معروف، لأن العلاج لا يقضي على الجرثومة من المرة الأولى، ولذلك يحتاج إلى تكرار، ولكن السبب الثاني والأهم هو فتق الحجاب الحاجز الذي تم تشخيصه مع منظار المعدة.

مع فتق الحجاب الحاجز ينزلق جزء من المعدة في التجويف الصدري مما يسهل وصول عصارة المعدة إلى الحلق ويسهل ارتجاع المرئ، والعلاج الأساسي لفتق الحجاب الحاجز هو الجراحة، ولكن وحتى يتيسر ذلك الأمر يمكنك اللجوء إلى بعض الإجراءات التي تقلل من صعود العصارة المعوية إلى الحلق.

من ذلك جعل رأس السرير أعلى من قدمه حتى لا تصعد إفرازات المعدة إلى الحلق، ويتم عمل ذلك بوضع مثلث خشبي بزاوية 30 درجة على الأفقي أسفل المرتبة عند الرأس لرفع وانسياب السرير بصورة متدرجة، وستقل الحموضة والخفقان والغثيان، خصوصاً أثناء النوم لانعدام فرص صعود العصارة المعوية إلى الحلق.

مما يساعد في علاج جرثومة المعدة تناول كبسولات أو أكياس Probiotic مرتين في اليوم لعمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، ولا مانع من تناول حبوب nexium 20 mg على الريق صباحاً كل يوم لعدة شهور أو لحين اختفاء الأعراضأ مع أهمية البعد عن المقليات في الطعام، وتناول وجبات خفيفة ومتكررة، والحرص على تناول سلطة الفواكه واللبن الزبادي في العشاء.

يمكنك إضافة ملعقة من الأرز المطحون على اللبن الزبادي عند الضرورة في حال الشعور بالحرقة أو الحموضة مع أهمية تجنب التوابل الحارة ووجبات المطاعم، ولتخفيف الشعور بالامتلاء، وربما عسر الهضم والغازات.

يمكنك تناول ملعقة من مسحوق الصمغ العربي وملعقة من بذور الشيا chia seeds وهي موجودة في المجمعات الغذائية الكبرى مع شرب شاي النعناع الطازج أو الأكياس، ومضغ اللبان الطبيعي، وسيمن الله عليك بالعافية، والأهم من كل ذلك هو التوقف عن التدخين إذا كنت مدخناً.

وفقك الله لما فيه الخير.